خاص موقع بكرا احلى

حارة حريك تحت النار والاهالي “مهما فعلتم نحن على حق الأرض أرضنا والبلاد بلادنا”

إيلا علي

عند  الساعة 7:42 مساءًا من يوم الامس، 30 يوليو 2024، شهدت حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت عملية استهداف مدوية من قبل العدو الاسرائيلي أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين، إضافة إلى قائد كبير في حزب الله. الهجوم، الذي قوبل بالعديد من ردود الأفعال الغاضبة والقلقة، أعاد تسليط الضوء على الواقع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون في ظل الصراعات المستمرة.

الاستهداف الذي وقع في قلب حارة حريك لم يكن مجرد هجوم عابر؛ بل كان جريمة تتجاوز حدود القصف لتلامس قلب المجتمع اللبناني. عائلات فقدت أحبائها، وأبنية سويت بالأرض، وأرواح أُزهقت في لحظات من العنف غير المبرر. العديد من الشهادات التي تم الحصول عليها من سكان المنطقة تكشف حجم الألم والمعاناة التي يعيشونها.

تحدث بعض المواطنين الذين شهدوا الهجوم، وكانت إجاباتهم تعكس قوة الإيمان بالوطن والشعور العميق بالمسؤولية تجاه الدفاع عنه. يقول أحدهم: “نحن اللبنانيين الأحرار، نحن لدينا السيد حسن نصرالله، وهو يمثل لنا رمزاً للحماية والقوة. نحن مستعدون لتقديم كل ما نملك من أجل الوطن.”

وأضاف آخر: “مهما فعلتم، نحن على حق. الأرض أرضنا، والبلاد بلادنا. لن نتخلى عنها، ومستعدون لتقديم الآلاف من الشهداء بدلاً من واحد، نحن نحمي وطننا بدمنا مهما كلف الأمر.”

تعكس هذه الشهادات روحاً صامدة، لكنها أيضاً تبرز حجم الخسائر والتحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية. الأثر النفسي والاجتماعي للهجوم لا يقتصر فقط على الأسر التي فقدت أحباءها، بل يمتد ليشمل المجتمع بأسره الذي يعيش حالة من القلق والتوتر المستمرين.

مع استمرار التصعيد، يتزايد القلق بشأن المستقبل القريب. كيف سيتعامل لبنان مع هذه الأزمات المتتالية؟ وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الاستقرار والسلام في البلاد؟ هذه التساؤلات تظل بدون إجابات واضحة في الوقت الحالي، لكن ما هو مؤكد أن شعب لبنان، بمواقفه وشجاعته، سيظل صامداً في وجه التحديات.

في ختام التقرير، يُظهر اللبنانيون إصراراً واضحاً على الصمود في مواجهة التحديات الكبيرة. بينما تظل البلاد تعاني من آثار النزاع المستمر، يتطلع الناس إلى استعادة السلام والأمن من خلال جهود مشتركة وعزيمة لا تلين. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتضرع الجميع إلى الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل. يظل الأمل في تحقيق الاستقرار وبناء مستقبل أفضل هو القوة الدافعة التي توحد اللبنانيين في مسعاهم نحو غدٍ أكثر إشراقاً.

موقع بكرا أحلى

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى