خاص موقع بكرا احلى

“لا وقت #للبكاء.. قومي يا #روحًا شقيّة.. ارسمي بلون# شفتيكِ #ابتسامة.. وارقصي #سكرى فوق# الجراح”… حوار خاص لموقع بكرا أحلى مع الشّاعرة# سامية_خليفة

 

تحقيق وحوار: ميرا البعاصيري

أديبة وشاعرة نثر وفنّانة تشكيليّة،ورئيسة تحرير كل من مجلة حرف ولون ومجلة أغاريد الأدبيّة.
عن الشّاعرة سامية خليفة أتحدّث.
هي أمينة صندوق منتدى حرف ولون، كما أنّها أمينة صندوق الدار الثقافي العربي اللبناني،هي فرد من أسرة تحرير مجلة أنخيدوانا النسوية الورقية الفصلية تصدر في العراق.
لها عدّة كتب: “أمطر حُبًا”، “هاتفني الحبّ”، ولها رواية مشتركة بعنوان “سرديات نخلة” مع رائد النصوص التفاعلية القاصّ صالح جبار خلفاوي، أجرتْ حولها العديد من الدراسات الأكاديمية والتحليلية والنقدية.

وفي حوار خاص مع الشّاعرة سامية خليفة تعرّفت عليها أكثر وطرحتُ عليها بعض الأسئلة.

1_ كيف دخلتِ عالم الكتابة؟ من شجّعك ومَن مِن الكتّاب أثّر فيكِ؟

كنتُ متميزة وأنا على مقاعد الدراسة بكتاباتي وشاركت في مسابقة أدبية كانت على صعيد مدارس ساحل لبنان الجنوبي ففزت بالمرتبة الثانية، حينها علمت أن لدي موهبة ولحسن الحظ تزوجت من الشّاعر محمد عضاضة كان يحثني على الكتابة ويحثني على دراسة الأدب العربي في الجامعة اللبنانية رغم أني حائزة على ليسانس علم نفس ودبلوم رسم وتصوير، درست الأدب العربي حتى السنة الثالثة وتوقفت بسبب العمل والاهتمام بأطفالي.
أثّر بي من الكتاب اللبنانيين الشّاعر والرسام والأديب جبران خليل جبران ومن العراق المفكّر الكبير والناقد والشاعر أ. جمال جاسم أمين.

2_ لمن تكتبين وكيف يأتي إلهامك من الواقع، الخيال، أو من تجربتك الخاصة؟

لا بد وأن تكون للتجربة الخاصة من تأثير على ما نكتب ولكن ذلك لا يمنع أن الإنسان ابن بيئته يتأثر بها ويؤثر عليها، لذلك حينما نكتب تتشبّع كتاباتنا من إسقاطات أتت من هنا وهناك، نحن لا نكتب فقط لتفريغ ما لدينا من مشاعر وإنما الكتابة هي رسالة، بالنسبة لي أنا أكتب لأحدث تغييرًا ما لأصحح خللا ما أراه على أرض الواقع أكتب ما يمكن يحسِّن هذا الواقع والهامي هو من واقع ملموس من تأثر وتعاطف مع ما يدور من حولي، والخيال لا يقدم إلا صورًا أما الواقع فيقدم لنا موضوعًا وثيمة نرتكز عليها فقد تلهمني كلمة واحدة لكتابة قصيدة.

3_ هل يجد الكاتب ذاته من خلال الكتابة وهل يحقّق تطلعاته؟

الكاتب حينما ينجز عملا إبداعيا يكون قد حقّق شيئا كبيرا ومهما، وأي عمل نتقنه سنجد ذاتنا فيه لنكتمل به. الكاتب الذي يضع نصب عينيه هدفًا ما ويود إيصاله لا بد بالعزيمة والجهد ومؤازرة من حوله أن يحقق تلك التطلعات، فللكلمة وقع كبير على الآخرين وما على الكاتب إلا أن يستخدم كلمته بما فيه إصلاح للمجتمع، فتكون تطلعاته نهضوية، عليه أن يسخِّر كتاباته لخدمة مجتمعه .

4_”أبوابٌ مغلقة…كما النفوس… تغلِّف النوايا… كما انخداع البصر… في زيف المرايا…أنا ابكي…لا أنكر الدمعة…ولا أُخفي” هذا مقتطف من قصيدتكِ “الزمن”.
هل استطاع الزمن أن يمسح دموع الانخداع والخذلان عن قلب الكاتبة سامية؟

كما النخلة، نواجه عواصف الخذلان من كل الاتجاهات،فنصمد. حين تعطش النفس تغرف التراب على أنه ماء، السراب وهم كبير كم نتعلق بأذياله بأذرع أخطبوط! يخذلنا الزمن فهل نمشي مع قافلة الأحزان أم نحلّق على أجنحة الأمل؟ الشّمس ما زالت تشرق، ما علينا إلا الخروج من سجننا لنراها. الإنسان بسبب جحوده يتغافل عن نعم لا تحصى منها التسامح والمحبة، فهيهات أن ندركها والقلوب سوداء ..هكذا علينا أن نترك من يخذلنا وشأنه ونستعيض عنه بما ينفعنا وينفع من حولنا وننقي قلوبنا من الأضغان ..أعتبر أن التباكي على الأطلال موروث مدمّر وأنا ضده، لا خذلان ونحن تعلّمنا حين نقع أن ننهض من جديد وبعزيمة أشدّ صلابة .

5_ هل يمكننا الاعتبار أن جواب هذا السؤال جاء بعد مدة في شعر حضرتكِ تحت عنوان”قومي يا روحًا شقية ….. فكّي عنكِ عقدة النواح “؟

صحيح، فهنا في مناجاة الذات لنفسها وعي وإدراك جديدين لم تكن الروح لتدركهما، هنا فعل طلبي (قومي)، نأمر بواسطته ذاتنا الكئيبة كي تتخذ مسارا آخر، فحين تتضافر علينا الأزمات نتعلم كيف نحلها لأنها ستسبب لنا في بقائها الألم، نحن من خلال تجاربنا في الحياة، سنلجأ حتما إلى إيجاد سبل لتريحنا، ردود فعلنا يجب أن تتغير بما يخفّف عن الروح المعاناة وإلا لبقينا نحصد أشواك ما زرعنا، نزرع الكآبة فنجني الألم، نزرع البسمة فنجني السعادة فأيهما الأفضل؟

6_ ماذا تتمنى الشّاعرة سامية خليفة؟

أتمنى أن تتوقف الحروب في كل الكرة الأرضية وأن يعم السلام والأمن. كما وأتمنى لبلدي لبنان الذي يمرّ في تدهور اقتصادي رهيب، أن تتحسن فيه الأحوال وأن يعود كما كان سويسرا الشّرق .

7_ هناك مقولة لحضرتكِ تقول “الحب إكسير الحياة”. حبّذا لو تخبرينا من خلال الشّعر عن ماهيّة الحب بالنسبة للشّاعرة سامية خليفة؟

كما قلت سابقا هناك نعم كثيرة أنعم بها الله علينا قد تكون مادية حسية وقد تكون روحية والحبّ حاجة ملحة للكائنات الحية، الحبّ شعور نبيل في حال انطفائه تخبو معه الروح وتموت، للحب أوجه عديدة، يتعدى كونه بين رجل وامرأة، ربما حبّ لمهنة فنتقنها، ربما حبّ لعمل الخير فنجود على الفقراء، ربما حبّ للخالق للطبيعة للرّسم للشّعر .. أن تدق أبواب الحبّ ستكل يداك لأنك ستجد مزيدا منها في انتظارك.

 

موقع بكرا احلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى