خاص موقع بكرا احلى

“هو مجرد ظاهرة طبيعية ناتجة عن الطائرات” … حوار لـ “موقع بكرا احلى” مع الدكتورة غنى ضاهر”: كيف تحمي أطفالك من تأثيرات جدار الصوت وتخفف من قلقهم!

إيلا علي

في ظل النزاع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، يواجه الأطفال في المناطق المتضررة تحديات نفسية خطيرة نتيجة تعرضهم لأصوات مفاجئة ومخيفة مثل جدار الصوت. جدار الصوت، الناتج عن الطائرات التي تتحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت، يمكن أن يكون له تأثير كبير على نفسية الأطفال. بناءً على مقابلة أجريناها مع الدكتورة غنى ضاهر، أخصائية ومعالجة تربوية وباحثة نفسية متخصصة في شؤون الأطفال، يتم تسليط الضوء على تأثير جدار الصوت على الأطفال واستراتيجيات التعامل الفعّالة لمساعدتهم في تخطي هذا الخوف.

تشير الدكتورة غنى ضاهر إلى أن جدار الصوت يمكن أن يسبب استجابات فيزيولوجية ونفسية ملحوظة لدى الأطفال. فيزيولوجياً، قد يعاني الأطفال من زيادة في ضربات القلب، التعرق، الغثيان، وضيق التنفس نتيجة للتوتر والقلق. نفسياً، قد يشعرون بالخوف، الارتباك، والفزع، مما قد يؤدي إلى صدمات نفسية إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.

“توصيات الدكتورة غنى ضاهر للتعامل مع جدار الصوت”

1. شرح طبيعة جدار الصوت:

   توصي الدكتورة ضاهر بضرورة شرح جدار الصوت للأطفال بطريقة بسيطة ومباشرة. يجب توضيح أن جدار الصوت هو نوع من الموجات الصوتية الناتجة عن الطائرات التي تتحرك بسرعة كبيرة. استخدام تشبيهات مثل مقارنة الصوت بصوت الرعد بعد البرق يمكن أن يساعد الأطفال على فهم الظاهرة بشكل أفضل.

2. التعامل مع الخوف والقلق:

   تؤكد الدكتورة ضاهر على أهمية الحفاظ على الهدوء أمام الأطفال لتجنب نقل الخوف إليهم. ينبغي على الأهل استخدام العناق والطمأنة بعبارات واضحة تفيد بأن الصوت ليس خطيراً وأنه مجرد ظاهرة طبيعية ناتجة عن الطائرات.

3. فتح باب النقاش:

   تشدد الدكتورة ضاهر على أهمية فتح باب النقاش مع الأطفال بعد سماع جدار الصوت. من الضروري الاستماع إلى أسئلتهم ومشاعرهم وإجابتهم بوضوح وبطريقة تتناسب مع أعمارهم.

4.تقنيات التنفس والاسترخاء:

   تنصح الدكتورة ضاهر بتعليم الأطفال تقنيات التنفس العميق، مثل أخذ نفس عميق من الأنف ثم الزفير من الفم، واستخدام تمارين الاسترخاء مثل شد العضلات ثم إرخائها. يمكن أيضاً تشجيعهم على غناء أغانيهم المفضلة أو الرقص لإلهائهم عن مصدر القلق.

5.التحدث بلغة مناسبة للعمر:

   وفقاً للدكتورة ضاهر، من المهم استخدام لغة مبسطة ومناسبة لعمر الطفل، وتجنب المصطلحات المعقدة التي قد تزيد من ارتباكهم.

6.العودة إلى الروتين اليومي:

   توصي الدكتورة ضاهر بالعودة إلى الروتين اليومي بعد حدوث جدار الصوت قدر الإمكان لمساعدة الأطفال على الشعور بالاستقرار والأمان.

7.استشارة مختصين إذا لزم الأمر:

   في حال استمرت علامات القلق المفرط أو الاضطراب القوي، تنصح الدكتورة ضاهر بضرورة استشارة مختص نفسي يمكنه تقديم المشورة وتوجيه الأهل في كيفية دعم أطفالهم بشكل فعّال.

في أوقات النزاع، من الضروري أن يكون الأهل مجهزين بالمعرفة والأدوات اللازمة لدعم أطفالهم نفسياً. بناءً على نصائح الدكتورة غنى ضاهر، يمكن تقليل الأثر النفسي السلبي لجدار الصوت وتعزيز الشعور بالأمان لدى الأطفال من خلال فهم تأثيره واتباع الاستراتيجيات الموصى بها.

موقع بكرا أحلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى