بالفيديو/ رسالة من المغتربين عبر موقع بكرا احلى: عندما أسمع كلمة لبنان أُسقى بالحنين الموجع لأنين الذكريات
تحقيق: أية نمر
كم من مغتربٍ قالَ بلوعةٍ بيت الطائي:
كم منزلٍ في الأرضِ تألفُهُ الفتى
وحنينُه أبدًا لأوّلِ منزلِ
وكم من مهاجرٍ يتغنّى صباحَ مساء:
بلادي وإنْ جارَت عليّ عزيزةٌ
وأهلي وإنْ ضنّوا عليَّ كرامُ
فمهما يجرُّ وطني عليَّ وأهلُهُ
فالأهلُ أهلي والبلادُ بلادي
في مقالي هذا، قرّرتُ أن أتخلّى عن المقدّمات، ربّما لأن موضوعي ليسَ بحاجةٍ لأيّ شرحٍ منّي، ولا تعريفات..
الغربة، وما أدراك ما الغربة… هي أشبهُ بقصّةٍ بطلُها المغترب، تمتازُ كونها تمتلك سيناريو حزينٍ ومؤلم، نحنُ مَنْ يسمعها، ولا نرى للقصّةِ نهايةً أبدًا.
ربّما انتهى الزّمن الّذي كانَ فيه الأهل يخافون على مَنْ لهم في بلاد الإغتراب.. وأصبح المغترب يخافُ على أهله في الوطن.
ففي مقابلةٍ خاصّةٍ مع المغتربة ميرفت صادق، وهي أمٌّ لأربع أولاد، اطّلعنا على ما تشعر به ميرفت وأولادها، فهي تزوّجت رجلًا يعيشُ في السّويد بحكم عمله، فاضطرت على الإغتراب.
لكنّها دائمًا تنال نظرة إستحقار وإستغراب للعرب خاصّةً من قبل المواطنين في السّويد. وفي سؤالٍ لها عمّا إذا كان المغترب يُعَدُّ مصدر عونٍ مادّيٍّ لعائلته أجابت بأن المغترب هو دائمًا مصدر عونٍ وخاصّةً في ظلّ الإرتفاع الهائل للدولار والأسعار للسّلع يوميًّا. وذكرت ميرفت أنّ السّفارة اللّبنانيّة في السّويد غير متعاونة أبدًا.
“الظّروف الرّاهنة لا تسمح لنا العودة في الوقت الحالي، لكنّي أعدُ نفسي وأولادي وعائلتي أنّي سأعود في الفرصة الأولى، سأعود لأعيش آخر لحظات عمري في حضن الوطن، حيثُ وُلِدتُ وترعرتُ. فالحنين إلى الوطن يتجسّد عندما تعرف معزّة الوطن وأرضه، رغم ما فيه من مشاكل وصعوبات إلّا أنّها أهون من الإغتراب ومشاعره القاهرة والقاسية. فللغربة أوجاع لا يعلم بها إلا من عاشها، فعندما أسمع كلمة لبنان أُسقى بالحنين الموجع لأنين الذكريات”.. هذا ما روته ميرفت.
فهذا يوسُف، روى وفلك، شبابٌ هاجروا لتأمين قوتهم ومستقبلهم. وكذلك، إبراهيم ونضال “أصدقاء الغربة”، شابّان عشرينيّان، هاجرا لطلب العلم. لِنبقى مع هذا الفيديو القصير، الذي يصفُ حال هؤلاء الشّبّان..
موقع بكرا أحلى