“فخورة بهويتي وإنتمائي” … “غنى غندور” “الفاشنيستا” الجنوبية نموذجاً ملهمًا للشجاعة والإلتزام بالقضايا الإنسانية
إيلا علي
في ظل الأوضاع الراهنة بين لبنان وإسرائيل، ومع زيادة النزوح السكاني من مناطق الجنوب، تجد غنى غندور، عارضة الأزياء الفاشونيستا اللبنانية الجنوبية الأصل، نفسها في صدارة المشهد. معروفة بمواقفها القوية في دعم المقاومة، تمثل غنى صوتاً جريئاً في زمن تكثر فيه التحديات. وقد أجرى معها موقع بكرا احلى هذا الحوار لتسليط الضوء على آرائها وتجاربها خلال هذه الأوقات الصعبة.
عند سؤالها عن انتمائها لبيئة المقاومة، أكدت غنى أنها فخورة بهويتها الشيعية وأنها تحمل في قلبها القضية الإنسانية كهمٍّ أساسي. “أنا من عائلة متعددة الانتماءات، انا شيعية،وبناتي سنية، وجدتهن درزية، وزوجي الحالي مسيحي”، قالت غنى. تظهر هذه الخلفية التنوع والوحدة التي تمثلها في ندائها للدفاع عن حقوق الجميع.
كما أشارت غنى إلى أن هناك دائماً ضغوطاً تتعرض لها، ولكنها ترفض أن تكون مخنوقة. “رغم الهجمات الكلامية التي أتعرض لها أحياناً، إلا أنني أجد الدعم من جمهور ينمو بصورة إيجابية، خاصة عندما أطرح مواضيع إنسانية تلامس قلوب الناس”، قالت.
تُظهر غنى تضامنها بنشر صور ومحتوى يخص الجنوب، خاصة من مدينة النبطية، التي تُعتبر مسقط رأسها، داعية لحماية المنطقة وأهلها. في زمن يتردد فيه الكثير من المؤثرين في إظهار دعمهم لقضايا معينة، تعد غنى مثالاً للجرأة والثبات، مما يجعلها شخصية ملهمة للكثيرين وتبرهن على أهمية القيم الإنسانية في زمن الأزمات.
تقدم غنى غندور نموذجاً ملهمًا للشجاعة والالتزام بالقضايا الإنسانية، فتخطو خارج حدود عالم الموضة، لتكون صوتًا يصدح بالحق والعدالة. في ظل الأزمات الحالية، تتمسك غنى بمبادئها، مسلطة الضوء على معاناة النازحين وأهمية التضامن في مواجهة الظلم. إن موقفها الثابت وشجاعتها في التعبير عن آراءها تجعل منها مثالًا يُحتذى به في زمن يتطلب من الجميع البحث عن الحقيقة والدفاع عنها. وفي ختام حديثنا، يتضح أن غنى ليست فقط رمزًا للجمال والأناقة، بل هي أيضًا رمزٌ للأمل والمقاومة، داعية الجميع إلى الوقوف معًا في وجه التحديات والنزاعات، وجعل صوتهم مسموعًا في محيطهم.
موقع بكرا احلى