وسائل التواصل الإجتماعي إلى أين؟ … سحرت العقول فركضوا خلفها!
زينب غانم
وسائل التواصل الإجتماعي إلى أين؟ سؤالٌ يطرح نفسهُ، بعدما كانت ساحات للترفيه والثقافة ونقل المعلومة بإسلوب راقي، أمست سباق شهرة على أكتاف المجتمع. سحرت العقول فركضوا خلفها طامعين بالمغريات غافلين عن أسس الدين والكرامة. لا يعني لهم إن قطعوا رزقًا أو شوّهوا صورة أحدهم، هؤلاء هم مهووسي ل”Views” والتريندات، فأصبح القويّ بيننا والأكثر فهمًا من يُحَصِّل أعلى رقم بالمشاهدات. من لا يعرف كيف يكتب حرفًا أصبح أُستاذًا بقلّة الوعي والإستهزاء جاعلين السّخافة موضة العصر. بدلاً من التّعلم والإبتكار نرى طفلاً بعمر ١١ ربيعًا على لايفات التيك توك، وأهالي يستغلون أبنائهم من أجل “الشّهرة”، نرى “محجبة” تتراقص على أنغام التريندات غير مبالية لأسس الحجاب وعفته. كانت الأحلام سابقًا أن يصبح طبيبًا، مهندسًا، أو مبرمجًا.. بينما في يومنا أكبر أحلامهم باتت كيف يصبح تيكتوكر مشهور… ماذا قدم التيك توك، لنلقي نظرة على تاريخه، مئات الجرائم أهالي يقتلون أبنائهم بحجة الشّرف، الإبتعاد عن السّلوكيات الطبيعيّة لدى الأطفال، مشاكل نفسيّة وغيرها العديد..
نحن من نكبِّر قيمة الأشخاص ونجعلهم “trend” أي نحن الوسيلة لهذا، لنكن صاحيين لكل ما نقوم به.. ولنراقب أبنائنا ومواقعهم جيدًا..
وبعد كل هذا ينتقدون الإعلام إن وجه إنتقادًا بناءًا دون أي شوائب. إلى متى ستبقى العيون عمياء؟ متى سيرى النور دون ضِلٍ أو تضليل؟!
موقع بكرا احلى