خوف العدو وعجزه أمام البطل الشجاع الشهيد إبراهيم حيدر..هذه شبابنا تُخِيف ولا تخَف.. تأملونا نحن أبناء الجنوب ثم أعيدوا ترتيب مواقفكم… من يحمي أرضكم وسيادتكم؟ من يدافع عن عرضكم؟
زينب غانم
في اللحظات الأولى من إنتشار خبر مرفق بفيديو لإختطاف مواطن لبناني والذي هو قبطان بحري من منطقة البترون، توجهت الإدعاءات إلى أن المختطَف ينتمي لحزب الله وقواته. لنقف هنا ونسأل أنفسنا، منذ متى ويتشجع العدو بالتقدم خطوة واحدة في أرضٍ يقف بها جنديٌ واحدٌ من شباب المقاومة والحزب؟ ألم نشهد كلنا منذ أقل من أسبوعين خوف العدو وعجزه أمام البطل الشجاع الشهيد إبراهيم حيدر حيث أن قوة إسرائيلية من عدة أفراد لجأت إلى الغارات لتتمكن منه، نعم غارة جوية من الطيران الصهيوني من قبل قوة كاملة لإيقاف عنصر واحد من شباب المقاومة، هذه الغارة التي يستعملها العدو لتدمير الأبنية، إستعملها ليردع عنصر من جيوش المقاومة وحزب الله.. هذه شبابنا تُخِيفُ ولا تَخَف، وقف بكل قوة وصمود لن يبالي لعددهم، حارب بكل الطرق والوسائل ولم يتمكنوا منه رغم كثرتهم…
بسبب الحقد في قلوبهم أعميت عيونهم فيحاولون تشويه صورة شباب المقاومة ببث الأكاذيب دون إلتفاتهم إلى أن هذه الإدعاءات طفلٌ صغيرٌ لا يتقبلها في وقتنا الحاضر.
في مقارنةٍ ثانية، شبابنا في مواجهةٍ مع العدو على الحدود منذ سنةٍ تقريبًا ولم يتمكنوا من دخول حدود جنوبنا ومع كل محاولة كانت تعود القوة المرسلة محملة بالخسائر والقتلى ، ولكن تمكن جيش العدو من دخول البترون والتجول بها بكل حريةٍ، وذلك رغم بعدها عن الحرب بحسب تقسيمك للحرب على طوائفنا..
عليكم أن تسألوا أنفسكم كيف تمكنوا من الدخول والتجول في المنطقة وأسر شخصٍ وخطفه من وسط منزله، نعم أنتم الذين تطالبون بتسليم سلاح حزب الله أخبرونا من الذي يدافع عنكم؟ من يحمي أرضكم وسيادتكم؟ من يدافع عن عرضكم؟ بعد الآن ما هو تفسير الأمن والأمان بالنسبة لكم؟
رغم مرور عام وأكثر على الحرب إلا أن شبابنا كل يومٍ يزدادون قوةً، كل يومٍ يسطرون أجمل وأرقى الملاحم في جيش العدو، للحرب رجالها وشبابنا رجال الميدان..
موقفٌ جديدٌ آخر يؤكد أن سلاح الحزب وحده من يحمي لبنان وأهله، كل من يطالب وطالب بنزع هذا السلاح إذا كان لديه عرض يخاف عليه فليراجع حساباته جيدًا، تأملوا ما يحدث في جنوب لبنان بتمعن وما يحدث في باقي أرجاء الوطن، تأملونا نحن أبناء الجنوب قوتنا وصمودنا والعزة التي نحن بها ثم أعيدوا ترتيب موقفكم…
فلولا هذا السلاح لكان لبنان أرضًا محتلة بلا شك.. دون سيادةٍ ودستور..
وفي النهاية، أدام الله شبابنا بقوتهم
والسلام على أنعالهم وأياديهم القابضة على الزناد، سدد الله رميكم ونصركم يا أشبال الرضوان
دمتم عزنا دمتم مدافعين عن أرضنا وعرضنا..
السلام على أصحاب الحسين(ع) وأبناء الحسين(ع) أينما حلّت خطاهم..
بإذن الله إلى اللقاء في نصرنا القريب..