خاص موقع بكرا احلى

“لا إلغاء للشهادة المتوسطة هذا العام!”… هل وزيرة التربية تحسم الجدل؟

إيلا علي – موقع بكرا احلى

مع اقتراب موعد افتتاح المدارس في لبنان، يستعد الأهالي والطلاب لدخول عام دراسي محمّل بالتحديات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ألقت بثقلها على القدرة الشرائية للأسر، وجعلت من الأقساط المدرسية عبئًا غير مسبوق.

افتتاح المدارس الرسمية

وزارة التربية أعلنت أنّ جميع المدارس والثانويات الرسمية ستفتح أبوابها يوم الاثنين 15 أيلول، مؤكدة رفضها أي تأجيل للدوام. ويأتي هذا القرار في وقت ما زال فيه الكثير من الأهالي عاجزين عن تأمين المستلزمات الأساسية لأولادهم، في ظل ضغوط اقتصادية ومعيشية خانقة.

المناهج والامتحانات

بحسب ما تداوله ناشطون عبر صفحة “طلاب لبنان”، تميل وزيرة التربية إلى إعادة العمل بالامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة هذا العام، لكن القرار لم يُحسم رسميًا بعد. كذلك، سيُعتمد منهج صف Terminal كما كان قبل عام 2019، ما يعني عودة الدروس المحذوفة وزيادة حجم المقررات، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًا للطلاب.
أما على صعيد الدوام، فمن المتوقع أن يتضمن اليوم الدراسي ثماني حصص، مدة كل منها 50 دقيقة قبل الاستراحة و45 دقيقة بعدها، ما يجعل يوم الطالب أطول وأكثر ضغطًا.

المدارس الخاصة والكتب المدرسية

إلى جانب المدارس الرسمية، شهدت بعض المدارس الخاصة زيادات إضافية على الأقساط، الأمر الذي فاقم معاناة الأسر. في المقابل، ما تزال أزمة الكتب في المدارس الرسمية عالقة، خصوصًا أنّ نسخ العام الماضي لم تصل إلى الطلاب، ما يثير تساؤلات حول مصيرها هذا العام.

التعليم الرقمي كبديل

في ظل هذه التحديات، برز إقبال متزايد على منصات التعليم الرقمي مثل “شاطر” و”تفوق”، خاصة مع العروض الخاصة التي أُطلقت في شهر أيلول، حيث يسعى الأهالي لتعويض النقص في الدعم المدرسي وتأمين مراجعات إضافية لأبنائهم.

الجامعة اللبنانية وتعليم اللاجئين

الجامعة اللبنانية بدورها ستبدأ دوامها يوم 15 أيلول، مع استمرار عملية التسجيل للطلاب. كما وافقت الوزارة على تمديد فترة تعليم الطلاب السوريين بعد الظهر لعام إضافي، في خطوة تهدف إلى تسهيل دمجهم في النظام التربوي اللبناني.

وبينما يستعد الطلاب لبدء عامهم الدراسي، تبقى علامات الاستفهام قائمة: كيف ستتمكن الأسر اللبنانية من مواجهة الأعباء المادية المتزايدة؟ وهل ستنجح المدارس الرسمية والخاصة في الحفاظ على جودة التعليم من دون تحميل الأهالي ضغوطًا إضافية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى