خاص موقع بكرا احلى

“الدولار سيتخطى الـ 30000 ليرة”… الخبير الإقتصادي الدكتور محمود جباعي لموقع بكرا أحلى: أرى مشهد مرعب إذا لم يكن هناك أي حلول سريعة ابتداءً من الإثنين!

 

لمى حيدر

على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء والذي لامس أمس، عتبة الـ25000 ليرة للدولار
باتت  الكوارث المعيشية والأزمات الإقتصادية تلاحق اللبنانيين بشكل مستمر.
الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية والتحليق الأسبوعي في أسعار المحروقات فأصبح المواطن اللبناني يقف عاجزا” أمام كل ما يمر به
يا أهل السياسة اين انتم من جوع شعبكم اصبحتم تحاربوه حتى في رغيف خبزه حيث بات الفقير لا يستطيع حتى شراء لقمة العيش لأطفاله !
وللتوضيح أكثر عن سبب الإرتفاع المستمر في سعر صرف الدولار أجرينا حوار مع الباحث والخبير الإقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي
كيف سيؤثر إرتفاع سعر صرف الدولار على الأسعار في الأيام المقبلة وخاصة بعدما وصل أمس إلى 25800 ليرة  مما دفع ببعض شركات المواد الغذائية إلى الإقفال لغاية نهار الإثنين بغية رفع الأسعار ام مراقبتها؟
طبعا” مع إرتفاع سعر صرف الدولار اليوم ، جميع أصحاب المواد الإستهلاكية  والسوبرماركت سيقومون برفع الأسعار ، أساسا” حين إرتفاعه لـ 21 الف ليرة كانت السلع مسعرة على دولار  الـ 22000 و 24000 ليرة، فاليوم التسعيرة ستكون من نهار الإثنين على سعر صرف الدولار 27000 و 28000 ليرة ، يتم زيادة 3 أو 4 آلاف كعملية استباق الارتفاع في الأيام المقبلة ، و هذا ما سيسبب نوع كبير من التضخم.
وزيادة بالأسعار ومزيد من إهلاك القدرة الشرائية للكثير من المواطنين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية ، سيكون الوضع صعب جدا” أكثر و أكثر والمواطن سيعاني من متاعب في ظل هذا الإرتفاع الفاحش للدولار .
ما هو تأثير ارتفاع سعر الصرف على المواطن اللبناني وخاصة الفقراء منهم وايضا أصحاب الرواتب المحدودة اللذين ما زالوا يتقاضون رواتبهم على سعر الصرف 1500 ليرة و لماذا التأخير بالبطاقة التمويلية بعد رفع الدعم عن الأدوية والمحروقات؟
الفقراء اليوم و أصحاب الدخل المحدود أصبحوا طبقة معدومة والطبقة الوسطى تتقاضى حاليا” بين  الـ3 و الـ 4 ملايين ، راتب لا يكفي لنصف الشهر ، اليوم بأقل من 8000000 ليرة لا يستطيع المواطن ان يعيش حياة عادية جدا” ، لكي يعيش المواطن بكرامته حاليا” يحتاج لراتب من 10 لـ 12 مليون ليرة بالشهر يتم تقسيمه على النحو التالي:  السلة الغذائية 4 ملايين ، البنزين 2مليون ، إشتراك الكهرباء مليون ونصف ، أدوية 500 أو 600 ألف ، أقساط المدارس والمصاريف الأخرى … الوضع جدا” صعب اليوم هذا أمر صعب .
أما بالنسبة للبطاقة التمويلية هي كذبة وبدعة ، من الأساس غير واضحة و ليست منطقية لا يوجد دولة في العالم تعطي بطاقة تمويلية ، تعطي بطاقة تموينية بالنون عبر البطاقة يؤمن  البنزين ، الدواء ،السلع ، أما هذه البطاقة التمويلية هي كذبة و مستمرة ، إذا صدقوا، سيقدموها على شهر أو شهرين قبل الإنتخابات
وستتوقف لاحقا” لأنها ليست بتمويل حقيقي .
هل من نقطة مخفية حول ارتفاعه ؟  او بسبب زيادة الطلب عليه؟
من الأكيد يوجد نقطة كبيرة ، ننطلق من تفلت نقدي خطير اليوم ، سعر الدولار الحقيقي هو  21000 ليرة
ولكن فعليا” الدولار عليه مضاربات اليوم بظل التقهقر السياسي و المشاكل السياسية والخارجية والداخلية ، و هناك تفلت خطير جدا” ، الدولار يصل لأرقام عالية أنه بأي لحظة ممكن أن يستمر بالارتفاع إذا لم يكن هناك أي تدخل ، لحد اليوم لا يوجد اي تدخل لمصرف لبنان و لا للحكومة اللبنانية بأي شكل من الأشكال ، هذه الحكومة البطراء حسب تسميتي لأنها لا تقوم بأي خطوة ، ولا إجراء لحد اليوم تم اتخاذه لتلافي ارتفاع سعر صرف الدولار ، ليس المطلوب خفضه بل ضبطه على 20 أو 21 الف ليرة، بالرغم من سهولة الامر عبر بعض الإجراءات مثل وقف ضخ الليرة ، تدخل مصرف لبنان لرجم إرتفاع الليرة، ولكن كله لم يحصل ، و للأسف من الواضح أن هناك مصلحة للمصرف المركزي لإضفاء الخسائر و مصلحة الدولة بإرتفاع الدولار و الديون ، و بالتالي يدفع المواطن الثمن لا مشكلة لديها .
من يسحب الدولار من الأسواق؟
بالدرجة الأولى مصرف لبنان هو من يسحب الدولار من الأسواق عبر مشاركة الـ OMT فالـ OMT عند تسليم الأموال تسلمها للمواطن جديدة بالنايلون ، من أين تأتي بها ، من مصرف لبنان ، و المصارف لها دور بسحب الدولار لتقوية رأس مالها تقوم بسحبه من السوق ، أقوى سحب يقوم من السوق هو مصرف لبنان و المصارف اللبنانية ، الأخير عبر الـOMT ، و المصارف اللبنانية تدخل كذلك في الأسواق ، تشتري من السوق السوداء .
ممكن أن يصل سعر صرف الدولار إلى الـ 30000 ليرة إذا لم يكن هناك أي ضوابط بالتأكيد و ممكن أن يتخطى هذا الرقم ، و أنا أرى مشهد مرعب إذا لم يكن هناك أي حلول سريعة  ابتداءً من الإثنين، بالحد الأدنى تدخل المصرف المركزي لضخ بضع ملايين دولار في السوق لكي يسحب الليرة أو زيادة الدولار ، و إلا سيذهب الوضع إلى تفلت خطير و بالتأكيد إجتماع الحكومة سيؤثر إيجابيا” على ضبط السعر عبر تخفيضه 2000 أو 3000 آلاف .
ما موضوع البيان الذي أصدره مصرف لبنان أمس حول التطبيقات التي تتحكم بالتلاعب بسعر الصرف ؟
هذا كلام فارغ ، الشبكات لا تتحمل مسؤولية ، أولا” الذي يحدد سعر الدولار هي مجموعات الواتساب المنتشرة في لبنان ، التي تتخطى الـ 1000 مجموعة المتواجدة في جميع المناطق اللبنانية ، هي تلعب لعبة الطلب و العرض و التي توصل إلى هذه الشبكات .
المتحكم في السوق هو مصرف لبنان ، كفى إستهزاء بالناس ، هو الذي يتحمل المسؤولية و لكنه يحاول التهرب من ذلك تارة” عبر السياسة و طورا” يحملها للشبكات ، هذا كلام غير صحيح التطبيقات دورها لا يتعدى الـ 5% أي لا دور لها ، الذي يلعب دور هو مصرف لبنان و التفلت الموجود على مجموعات الواتساب ، والدولة غائبة لذلك سوق السوداء هو من يحدد سعر الصرف .

 

موقع بكرا احلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى