في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة … هل سيمرّ طلابنا بذات تحديات العام الماضي؟

زينب غانم
لقد مرّ على إندلاع الحرب في فلسطين وجنوب لبنان قرابة العام. كان لهذه الحرب تأثيرات إيجابية بكل تأكيد على عدة أصعدة لكن بالوقت نفسه أهلنا في جنوب لبنان تركوا منازلهم وأعمالهم وتهجروا من الخطوط الحدودية والقرى التي يتم إستهدافها. والعام الدراسي الجديد على الأبواب، الأقساط في إرتفاع صاعق فأصبحت عبئًا على طبقة الأغنياء في بلدنا، الأوضاع الأمنية مضطربة وغير مستقرة. فكيف يمكن لطفل أن يدرس بشكل طبيعي تحت صواريخ العدو وقذائفه وجدارات الصوت، بل الأهم كيف سيتمكن الأهالي من إرسال أولادهم على المدارس بهذه الأوضاع فهل يميّز العدو بين طفل وشاب وعجوز؟ بل كيف يمكن لهم أن يدفعوا أقساط أدناها 1500$ في وقت أصبح تأمين وجبة الطعام عبئًا..
في العام الماضي أثبت أبناء الجنوب جدارتهم في الإمتحانات الرسميّة تحت هذه الظروف بالإمتياز والتألق في المراتب الأولى، مع إتفاق الجميع بالظلم الذي تعرّضوا له مقارنةً بطلاب مناطق لبنان الأخرى.
فهل سيمرّ طلابنا بذات تحديات العام الماضي؟ أين وزارة التربية من إيجاد حلول لمساندّة الطلاب؟ هل سيتمّ فرض شروط على المدارس الخاصة؟
لا يمكن للوزارة أن تترك أبناء الجنوب دون حلول وذلك بعد مرور أشهر على هذه الأوضاع، وإلا فإنّ مَن بها ليسوا بمكانهم الصحيح!
سيبقى الجنوب عزيزًا قويًا حرًا برجاله وبقوة أبنائه وبقداتهم العالية، وسيبقى إسمه الأول في كل الميادين وأولها العلميّة
دمتَ يا جنوبي صامدًا أبيًا، دمتَ للصهيونيّ هدفًا يحلُّم بالوصول له ولا يستطيع، دمتَ تاجَ العزّ و مركز الكرامة، دمتَ جنة الله في أرضه..
موقع بكرا احلى