خاص موقع بكرا احلى

مراسلون #ميدانيون كشفوا الواقع في قلب #المعركة وكانوا للأحداث #بالمرصاد.. وكان شغفهم بالوجود هو القضية #الحقيقية… #حسن_حمزة و#محمد_الساحلي: #محاربون بالعدسة والمذياع (فيديو)

 

تحرير: ميرا البعاصيري – زينب عوض

نصر اهتزت له القلوب ورفعت لعظمته الكرامات.. نصر مدموغ بأبطال، بمغامرين أحرار، بشهداء ترفع بهم الرؤوس شامخة وتنطقهم الأرواح قبل الألسنة فخورة، بجرحى مصابهم عزة وندوبهم وقار…
نصر من رحم البارود والنار.. نصر أخرج اولئك الجرذان وأبقانا رغم أنوفهم القذرة معززين مكرمين بعد مرحلة طوينا ألمها طيا وثقت لحظاتها عدساتهم وحناجرهم..
نصر كتب تاريخا عظيما وحقيقة ناصعة البياض على “كاميراتهم” وأمام أعينهم وأعيننا جميعا مثبتة بفعل وجودهم على الساحات في الميدان..
هم إعلاميو الحرب.. مقاومون بالورقة والقلم.. محاربون بالعدسة والمذياع!!

مراسلون ميدانيون كشفوا الواقع في قلب المعركة وكانوا للأحداث بالمرصاد.. وكان شغفهم بالوجود هو القضية الحقيقية!!

بحوار خاص مع الزميلة لمى حيدر كان مراسل قناة المنار الإعلامي حسن حمزة ومراسل قناة الميادين الإعلامي محمد الساحلي رجالا الميدان السباقين في تغطية معركة فجر الجرود هما ضيفانا لليوم!!

 

بحديث خاص لموقع بكرا أحلى أكد مراسل قناة الميادين الاعلامي محمد الساحلي أنه شغوف بتغطية معركة الجرود لأنه إبن منطقة بعلبك_الهرمل.. تلك المنطقة التي شهدت بتواجد هؤلاء الإرهابيين الكثير والكثير من الصواريخ والسيارات المفخخة!!…
ونسب شغفه العارم لتغطية هكذا معارك لسببين إثنين:
أولهما لكشف هؤلاء: كيف يعيشون؟ أين يقطنون؟ ومن أي مناطق يضربون..!!
وثانيا، لأنها وبحسب قول الساحلي كانت تحمل نوعية جديدة من التغطيات.. كاشفا عن المنطقة الجبلية -مركز التغطية- التي ترتفع عن سطح البحر من ال٢٠٠٠ وصولا ل٣٠٠٠ متر وقد تميزت بنوعية طقس خاصة (شمس حارقة عند الصباح وبرد قارس في فترات الليل: “نظرا لأننا كنا أحيانا نضطر أن ننام بالجرود لأن تاني يوم عنا تغطية”…)

وأردف مؤكدا لذتها الخاصة من مناخ وصعوبات وهدف خاص وسبق صحفي (إذ كانت الميادين والمنار هما القناتين الوحيدتين اللتين عملتا على تغطية كل المعركة من بدايتها حتى نهايتها).


وأشار لشغفه مرة أخرى الذي لربما فاق البقية نسبة لتواجده خلال المرحلة الأولى في معركة القصير ومدن القلمون ومن ثم الجرود اللبنانية وجرود عرسال: “كانت أشبه بحدا عم يكفي مرحلة بعد مرحلة وعندو حب ليعرف بعدين شو ح يصير!!”

وأوضح مشددا على وجود ثقة كبيرة بحسم المعركة والوصول للإنتصار خصوصا بوجود شباب المقاومة، الجيش السوري والجيش اللبناني.. معبرا عن ضرورة وجود الإعلام ليوثق هذه اللحظات خصوصا بعد أن عانى لبنان من هذا الإرهاب بشكل مباشر لمدة 5 سنوات.

وبين الأحداث العادية وتلك التي تشكل خطر يؤدي بحياة الأشخاص إلى الموت، أكد الساحلي أنه يفضل تغطية الأحداث الحربية عن تلك العادية خصوصا أن بدايته وأول عمل صحفي تلفزيوني له كانت معركة القصير.. شارحا أنها بدأت فعليا ب2012 كمراسل متدرب وأول ظهور له أمام الكاميرا كان في نيسان 2013 مع بداية معركة القصير.. ومعركة بعد معركة (القصير/حمص/الحصن/الشام_الغوطة الشرقية/مدن القلمون) وسنة بعد سنة من 2013 لل2017 أصبح لديه شغف ما بعده شغف لهذه النوعية من التغطيات ذات العمل الحربي… خاتما أن الاسم الصحفي يكون فاعل بهذه المفاصل، وأنه شخصيا قد ارتبط اسمه بمعركة القصير كأول مراسل ظهر بال “مباشر” لحظة تحرير قلعة الحصن: “المراسل الصحفي يحب أن يرتبط اسمه بأحداث مفصلية لكي تسجل في التاريخ..”

 

أما عن مراسل قناة المنار، فقد أكد الإعلامي حسن حمزة لموقع بكرا أحلى عن مدى شغفه كمراسل ميداني بتغطية المعارك الحربية خاصة معركة فجر الجرود، موضحا أن مراسلي المنار إجمالاً وهو تحديداً وبشكل خاص أكثر من غطّى ميدانياً، من سوريا إلى العراق وحتى في لبنان..

وقد اعتبر حمزة أن تغطية المعارك ومعركة الجرود تحديداً فيها شغفين أو ما يسمى بالشّغف المضاعف، مصرحا أن أولهما بسبب تعلّقها بالعمل الميداني البحت، أي وجهاً لوجه أمام الحقيقة: “هيدا بحد ذاته شغف”… وطبيعة المواجهة العسكرية التي عادةً ما يكون فيها “رابح وخاسر” مباشرةً على الأرض أمام المراسلين، وما يرافقها من حماس وتشويق وتشوّق إليها: “أكاد أجزم أنّ معظم الصحافيين والإعلاميين يرون أنّ هذا النوع من التغطيات هي شغف”.

أردف مكملا عن ثاني الشغفين والمتعلّق بأدلجة التغطية: “أي الشغف موجود كوني طرفاً فيها، كوني مهنيّاً دون أن أكون موضوعيّاً..”
معتبرا بل مشيرا مؤكدا أنه كان طرفاً إلى جانب المقاومين يغطّي إنجازاتهم، أي كان عنصراً من عناصر العمل الإعلامي إلى جانب المقاومة..

وأشار إلى الإعلام الحربي أنه الأساس، كاشفا أن تلفزيون المنار على الأرض كان إلى جانب المقاومة بشكل واضح وصريح وجليّ: “هذا وحده يولد شغف؛ شغف الانتماء في تحقيق هويّة قناتك، هويّتك، وهويّة الجهة التي تقف إلى جانبها”.

وأعلن أستاذ حمزة أن معركة فجر الجرود راكمت خبرة، موضحا أنها كانت خاتمة التغطيات الميدانية إذ لم تحدث بنظره تغطية أخرى تشبهها.
مشيرا أنه كان في سوريا من أوّل المعركة إلى آخرها، إذ كان في العراق تحديداً “ديالا” وكان في عددٍ من العواصم العربية التي شهدت مظاهرات ومواجهات. بالتالي فقد أكد أنه لا شكّ أنّها راكمت خبرة في كيفية التعاطي مع هذا النوع من الأحداث وخصوصاً أنّها نوعية، عسكرية ولكن بشكل جديد: “الجغرافيا بتفرض حالها بكيفية التعاطي مع الميدان، ميدان جديد ومواجهة مع عدو جديد”…
مشيرا أن الميدان جديد بما فيه من الخصوصيات الكثيرة التي تفرض التمرّس فيها إن كان من ناحية الانتقال اللوجستي والجسدي أو التعاطي المهني من حيث كيفية حفظ المصطلحات ونقلها للمشاهد.

وعن الميدان الذي يُفضّله بين التغطية الميدانية الحربية والتغطية العادية، أكّد حمزة أنّها ليست مفاضلة عادلة، موضحا أن المفاضلة بأي ميدان عندما تكون الواجبات أرقى وأسمى مؤكدا أنها تُحتّم على الإنسان المراسل أن يكون بالميدان الذي يحوي هذا النوع من المواجهات “وجهاً لوجه مع الحقيقة”.
مشيرا إليه: “بالنسبة لي (كمراسل ميداني) أساساً، أُفضّل أن أكون في هذا النوع من التغطيات التي أُمنح فيها جرعتي الإعلامية والتي أحبّ التواجد فيها. طبعاً، هذا لا يمنع ولا يضرّ بأن أكون موجوداً في الميادين الأخرى التي أيضاً فيها واجب مهني عالي”.


وبكلمة مجروحة أشار المراسل إلى صديقه الشهيد حمزة الحاج حسن: “بقلك أثّر بشكل كتير كبير، خسرت أخ. كان حدي، مكتبه حد مكتبي، خزانته حد خزانتي”.
مصرحا أنه كان يفترض أن يتواجد في المعركة لكن عندما استدعوه للذهاب كان لديه عمل وثائقي فكان حمزة البديل: “سبحان الله مكتوبتلو”…
مؤكدا على خسارته الكبيرة التي لا تُعوّض: “لكن أأتأثّر من ناحية أن أتردد في إكمال هذا الواجب؟ (ولا قيد أُنملة) أمام الواجب الإعلامي في نقل الحقيقة من أرض الواقع تسقط جميع الاعتبارات التي تتعلّق بالتأثير سلباً على النفسية والاندفاع أي ما نسميه الخوف”..

وقد أعرب أستاذ حمزة عن المشهد المهيب الذي تركه حمزة بعد استشهاده، مضيفا ومراكما فخر لقناة المنار ومراسلي المنار الذين يذهبون ويخاطرون بأقصى ما يملكون وأغلى ما يملكون “النفس” سعياً وراء الحقيقة….

في نهاية هذا التقرير الذي أنجز من حلقتين على مدى يومين  نتمنى أن تكون رسالتنا قد وصلت بشغف وحب وكفريق عمل موقع بكرا أحلى نهدي عملنا هذا لرجال الله

مونتاج: حنين أسامه خليفة 

 

 

موقع بكرا احلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى