خاص موقع بكرا احلى

بين يتمٍ من #أساتذة وتآمر #طبقة_حاكمة… #الجامعة_اللبنانية تلفظ أنفاسها الأخيرة!! حديث خاص لـ #موقع_بكرا_أحلى مع دكاترة الجامعة اللبنانية: الدكتورة ناهد الرواس، الدكتور جمال زعيتر والدكتور إبراهيم حيدر!

تحقيق وحوار: زينب عوض

إنتحارٌ أو جريمةُ قتل… الدولة تلعب بالنّار!!
مصيرٌ مجهول يواجه جامعة الفقراء وساعة الحقيقة دقّت نواقيص الخطر وأعلنت توّاً لحظةً مصيريّة حازمة حاسمة: إما انتزاع المطالب أو……!!
بين يُتمٍ من أساتذة وتآمرِ طبقة حاكمة.. الجامعة اللبنانية تلفظ أنفاسها الأخيرة في أكبر عمليةٍ لإنتزاع لقمة الحقوق من أفواه ناكثي الوعود.
وبنهايةِ المطاف.. على ماذا تخالون سفينةً تحمل هؤلاء اللِّصصة سترسي: إما “قاتل أو مقتول”!!
وماذا بعد ذلك، موطنُ العلم، بيت الطلبة، مسكن النور…. جامعةُ الإبهار تنهار!!
والأنكى بعد.. لا حلول، لا إنقاذ، لا قشةً تُنجي غرقى متمردين على “إهمالٍ مستدام” إلّا خطوة خجولة لإنقاذ ما تبقى من كراماتهم عبر “إضراب” كان الأطول على تاريخ الجامعة بعد تحذيرات شتّى: إعتصامات وتحركات جدية وبال “جملة”….
ولكن الأذان مازالت صماء تتمنع عن التجاوب، لا بل وتضرب بيدٍ من حديد بكل ما أوتيت من قوة لهدم الثقة بين عمالقة التعليم ودولة “الدستور”!!!

من هذا الباب العريض.. اعتبرت الأستاذة المتفرغة ناهد الرواس، مندوبة بمجلس المندوبين لرابطة أساتذة الجامعة اللبنانية، أن راتب الأستاذ الجامعي لا يؤمن الحدّ الأدنى للعيش الكريم، متسائلة: “هل يعيش الأستاذ ب٤ مليون في الشهر؟” …

مؤكدة أن مشكلة الطلبة الحقيقية متعلقة مباشرة بالحكومة التي سرقت أحلامهم ومستقبلهم والتي تضعهم في مواجهة مستمرة مع الأساتذة!!
وكشفت دكتورة الرواس عن محاولة بعض العمداء والمدراء لاختراق إضراباتهم دون غايات تذكر: “ممكن موعودين بشي أو مسنودين ع شي أو عندهم مداخيل أخرى..!”
وبحديث عن إستئناف الإمتحانات، أكدت دكتورة الرواس على استحالة متابعتها نظرا للحاجيات الأساسية الغير متوفرة كالتصوير، الحبر، الأوراق، الكراسات…!!


وصرحت أن مستقبل طلبة الجامعة اللبنانية من أولوياتهم إلا أنها أشارت بالمقابل إلى وضع الأساتذة المنهار بالتعدي المباشر على حقوقهم منذ عام ٢٠١٨ عبر نكث البنود السبعة المتفق عليها: “هم يعدمون الأستاذ الجامعي كل لحظة وكل دقيقة.. تم انتهاك حقوقه بنجاح ولم يعد السكوت مقبول بأي ثمن.”
وختمت دكتورة رواس مشددة على أن الأساتذة ما كانوا يوماً هواة إضراب لكن ما عاد مسموحاً بنظرها إستمرار الدولة “الفاجرة” باستخفافهم!!

 

بدوره أكد مندوب كلية الآداب-الفرع الرابع في البقاع الدكتور جمال زعيتر إستمرارية الإضراب عبر إلتزامهم بقرار الرابطة ومجلس المندوبين، مطالباً عمداء الجامعة الذين يحثون على إجراء الإمتحانات بدفع المكسورات من رواتب، مساعدات إجتماعية، بدلات نقل… وإلّا لا حضور ولا مراقبة ولا تصحيح!!
واعتبر دكتور زعيتر أن الجامعة اللبنانية اليوم أصبحت بمثابة “دكانة” كلٌّ يغني فيها على ليلاه وأن صمت السنوات الماضية قد ولّى، فإما أن تعطي الحكومة هذه الجامعة مقومات للسير قدماً او لا عودة ولا إمتحانات!


وقد استنكر أن يكون راتب الأستاذ الجامعي بعد ٢٣ عاماً من العلم يعادل ١٧٠$: “أين نحن من إطعام أطفالنا وتعليمهم وتأمين أدنى مقومات العيش لهم؟”
وأشار آسفاً إلى كل الإضرابات الناجحة كإضراب موظفي المالية، موظفي الخليوي، موظفي مصرف لبنان… بينما إضراب الأساتذة لا يلقى إلا اللوم على مصير الطلبة، موضحاً أن الراتب الشهري لا يكفي “إشتراك موتير”.
واحتج دكتور زعيتر على تأففات الطلبة وأهاليهم العبثية على السنة المهدورة بسبب مطالبة الأساتذة لأدنى حقوقهم، مبيناً وحدة الجامعة المفقودة بين أعمدتها الثلاثة: موظفين، أساتذة وطلبة!!
وأشار دكتور زعيتر إلى الشتاء القريب وحال الأساتذة المأساوي في تأمين التدفئة لعائلاتهم مؤكداً وبشكل حازم إستحالة الرجوع عن هذا القرار إلا بنيل المطالب!!

وقد أشار أحد دكاترة الإعلام في الفرع الأول للجامعة اللبنانية الدكتور إبراهيم حيدر على إستمرارية إضراب الأساتذة المتعاقدين والمتفرغين في الجامعة اللبنانية لحين تحقيق الحدّ الأدنى من المطالب عبر إقرار موازنة منصفة ورواتب تمكن الأساتذة من العيش الكريم.
وأكد دكتور حيدر أن هذا التخلّي الصادر عن الدولة بحقّ الجامعة اللبنانية يدفع ثمنه كلّ من الأساتذة، الطلبة والجامعة نفسها!!

وعن متابعة الإمتحانات، اعتبر دكتور حيدر أن هذه الكليات تكسر قرار الإضراب المتّخذ من قبل الهيئة العامة للأساتذة: “لا أعتقد أن العميد الذي يتخذ هكذا قرار من دون مشاورة الهيئة التعليمية يمكنه السير فيها إلى النهاية.”
وختم موضحاً أن أسمى أهداف الإضراب تكمن في الدفاع عن الطلبة عبر حماية جامعتهم، معتبراً أن العودة إلى التعليم حتمية إذا رفعت الدولة موازنة الجامعة ودعمتها ماديّاً وإلا فالإضراب مستمر!!

إضرابٌ بمثابة إعادة اعتبار.. والحصول على المطالب يقابله موت لجامعة الوطن، والضغط حقّ لا مفرّ منه!!
إذا، هذه المرّة الطابة بملعب من؟؟!

 

موقع بكرا أحلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى