الرئيس برّي سيدعو لطاولة الحوار الأسبوع المقبل: “في النهاية على الجميع تحمّل مسؤولياتهم”
بعد تيقّن الأفرقاء من عدم تمكن النواب من انتخاب رئيس الجمهورية في المهلة الدستورية أخذ الجميع يسلّمون بانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون من دون انتخاب خلفه في ظل كل هذه التعقيدات التي تسيطر على العلاقات بين الأفرقاء، ولا سيما بعدما تبيّن أن جلسات الانتخاب المتعاقبة لم تكن على مستوى الطموحات. وزاد على كل هذه “الجروح السياسية” أن لا حكومة، إلا إذا حلّت “معجزة” من العيار الثقيل قبل نهاية الأسبوع الجاري، وأدّت الى صدور مراسيم التأليف.
في هذا الوقت بدأ بري التحضير لوضع اللمسات الأخيرة لطاولة الحوار في مقر الرئاسة الثانية على أن يوجّه الدعوات لرؤساء الكتل النيابية لا لرؤساء أحزابهم ليلتقوا حول طاولة حوارية تحمل عنوان: “انتخاب رئيس للجمهورية” من دون الخوض في أي مواضيع أخرى.
ولم يتلقَّ بري أيّ اعتراض من أيّ كتلة بل سمع كلاماً إيجابياً من أكثر من جهة.
وردّاً على سؤال هل “القوات اللبنانية” غير متحمسة لهذه الدعوة؟ يُنقل عن بري أنه لم بسمع منها مثل هذا الموقف ولم يصله أي نص خطي في هذا الخصوص.
ويقول: “في النهاية على الجميع تحمّل مسؤولياتهم. وإن انتخاب رئيس لا يخصّ فئة دون أخرى بل هي مسألة وطنية ودستورية تفرض على الجميع القيام بها”. ويركز رئيس المجلس على المقاربة لشخصية الرئيس المقبل انطلاقاً مما ركز عليه في كلمته في ذكرى الإمام موسى الصدر في صور.
ومن المقرر أن يحضر رؤساء الكتل جميعهم. وبالنسبة الى النواب السنة سيُترك الأمر لهم ليختاروا ممثليهم من دون أي تدخل من بري. فعلى سبيل المثال، سيعمد نواب عكار الى اختيار من يمثلهم وتسميته، وينطبق الأمر نفسه في بيروت والدوائر الاخرى مع التوقف عند مجموعة النواب السنة الـ14 الذين اجتمعوا عند النائب فؤاد مخزومي.
وبالنسبة إلى النواب “التغييريين” الـ13 في إمكانهم أن يتمثلوا بفريق واحد أو اثنين.
جريدة النهار