خاص موقع بكرا احلى

“بيروت بتحكي حرية” ولكن “بيروت بتحكي حرية باللغة الإنجليزية وليس العربية”… أين الديمقراطية يا أصحاب الديمقراطية؟ فـ “لبنان” عربي الهوية! (فيديو وصور)

لمى محمد حيدر

عُقِد ظهر الأمس في ١٧ تشرين الثاني مؤتمر تحت عنوان “بيروت بتحكي حرية” في منطقة الكرنتينا “ked Beirut”  وكان ليومٍ واحد. بنظر أصحاب الديمقراطية، إنّه هادف إلى التصدّي لمجموعة التحديات السياسية والاجتماعية اليومية التي يشهدها كلّ من لبنان والمنطقة والعالم بأسره، ويركّز على تحليل هذه التحديات والتفكير في سبل معالجتها.

وطبعاً كان تركيز المحاضرين على وضع النظام في إيران وكيفية الكفاح من أجل تغيير النظام الديمقراطي في العالم والشرق الأوسط

ولكن عن أي ديمقراطية يتحدثون؟ وكيف يريدون معالجتها والكفاح من أجلها وهم لا يتقبّلون الرأي الآخر حتى بمجرّد طرح الأسئلة المتعلقة في الجلسات التي يحاضرون فيها؟

العنوان ملفت “بيروت بتحكي حرية” ولكن “بيروت بتحكي حرية باللغة الإنجليزية وليس العربية”، وعلى حدّ علمي أنّ بيروت عربية الهويّة فلماذا نريد أن نستمع إلى محاضرة باللغة الغربية؟ لأنّكم تريدون أن تفرضوا علينا في مجتمعاتنا جميعَ ما يطبّقونه الغرب، وهذا ما تعتبرونه أنتم أنّه حريّة.

فأين الديمقراطية يا أصحاب الديمقراطية؟

عندما تدخل إلى القاعة وتنظر إلى الحضور لا ترى سوى طلاب جامعات ينتمون إلى المحاضرين وبعض كبار السن. والأكثرية ربما وجودهم لتكثيف الحضور فقط، ويمكن أن تكون الجلسة أو الجلسات لا تعني لهم مطلقاً.

وأيضاً قد يلفت انتباهنا وجود شخصية من الشخصيات السياسية،وحضور للسفارة الأميركية وأعضاء من الـNGOS وعدد قليل من الحضور يتمثّل بالإعلام اللبناني وبعض الصحافيين والناشطين الغربيين

أين هم إعلاميي الحريّة والديمقراطية المختبئين وراء شاشات التلفزة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

نعم إنّه مؤتمر لا يشبهنا ولا يشبه الحريّة التي ننادي بها نحن من أجل وجودنا على هذه الارض وعدائنا للعدو الصهيوني ولأي تنظيم ارهابي أو داعشي.

محاضرون وجوههم مليئة بالحقد والعداء والفوقية (أو بالأحرى التعجرف) بطريقة الحوار والردّ على أسئلة الحاضرين.

جلسنا نستمع إلى حوارهم وأسلوبهم بالتفاعل فشعرنا بالاشمئزاز من طريقتهم العدائية وذلك بهدف تغيير النظام الديمقراطي…

وفجأة ظهر أحد الحاضرين وأطلق القنبلة وقال لهم باختصار يا سادة: الغرب هم من صنعوا الحروب في بعض الدول العربية وقتلوا وذبحوا آلاف الضحايا تحت مسمى “ثورات الربيع العربي”

أيها المحاضرون “التنظيم الارهابي الداعشي” أنتم من صنعتوه ومن دعمتوه والآن تحاضرون بنا!

فأصابهم الإرباك وأصبحوا يلتفتون حول أنفسهم من يجيب على قنبلة هذا الشاب!
فأجابت “الدكتورة” لينا الخطيب (مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس) ما هو سؤالك لم أعرف؟
وأحد المحاضرين أجاب هذا سؤال أم إجابة؟

“صار يضحك الحضور ” بسخرية تامة. لماذا ضحكوا؟

على ارتباكهم أو خوفهم من الإجابة أو على وجودنا في جلساتهم ومحاضراتهم وقولنا الحقيقة بعنفوان وثقة كأننا نحاكيهم أينما كنتم لم ولن نخاف ودائماً سنكون بجانب الحق.

في النهاية، هذا المؤتمر لا يعبّر عن الديمقراطية التي يتحدثون عنها المحاضرون. هو مجرّد زرع أفكار عدائية في أذهان الحاضرين وترجمتها بالمشروع الأميركي الذي يهدف إلى السيطرة على مناطقنا في العالم والشرق الاوسط، باختصار يقولون “إما نحن أو لا أحد”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى