حوار خاص لموقع بكرا أحلى مع الدكتور محمد شمص حول مصير التعاون #الروسي_الايراني في حال تم التوقيع على الاتفاق
تحقيق وحوار: سلمى دبلاوي
بعد تعليق مفاوضات الاتفاق النووي الايراني، ماجديد الضمانات الايرانية، والعقبات الاميركية؟
ما مصير التعاون الروسي الايراني في حال تم التوقيع على الاتفاق الايراني النووي؟
بداية “المفاوضات النووية تم تعليقها لمدة ايام معدودة وذلك بسبب التصعيد في الموقف الاميركي الذي رفض شطب حرس الثورة الإسلامية من لائحة الارهاب الأمريكية، إضافة إلى موضوع الضمانات التي طلبتها روسيا بموضوع إعفائها من العقوبات بما يتعلق بالتجارة والاقتصاد مع الجمهورية الإسلامية في إيران. المفاوضات الاسبوع الماضي كانت وصلت الى نهايتها لولا هذا التصعيد الاميركي.
إذا هناك عجز في المستوى السياسي الاميركي من إتخاذ هذا القرار، ولكن لا خيار امام الاميركين سوى العودة إلى الاتفاق النووي لا سيما بعد فشل العقوبات الاقتصادية والضغوط القاسية على الجمهورية الإسلامية التي مورست في ولاية ترامب في السنوات الاربعة الماضية، وأيضاً حاجة أمريكا اليوم إلى إيران أكبر من أي وقت مضى على خلفية العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا وبالتالي حاجة أوروبا والعالم إلى النفط الإيراني وإلى الغاز الإيراني. وبالتالي هناك محاولة أمريكية باستمالة إيران تجاه تصدير نفطها وبعد فشل تصدير النفط الإيراني، الاسبوع الماضي كانت الوفود البريطانية والفرنسية المشاركة في مفاوضات فيينا كانت تحتفل بانها انتهت من مفاوضات شاقة استمرت ١١ شهرا، لكن كما ذكرنا سبب الاميركي في التصعيد من جهة والشرط الروسي من جهة، أدى إلى تعليق المفاوضات لعدة أيام. عبدالله لهيان وزير الخارجية الإيراني غدا سيكون في موسكو لمناقشة الضمانات التي طلبتها موسكو، وأيضاً لمناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين موسكو وطهران خاصة أن ووزارة الخارجية الروسية بالأمس رحبت بالبدء بالإجراءات بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، وإضافة إلى المناقشات بين الطرفين لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين إيران والاتحاد الروسي الاوراسي،اذا الامور ما تزال اعتقد انها إيجابية بالمجمل لجهة توقيع اتفاق وعودة الجميع إلى الاتفاق النووي، واعتقد ان التصعيد الاميركي بموضوع الحرس الثوري له علاقة بالشرط الروسي اي عندما طلبت روسيا الضمانات اميركا عادت إلى المربع الاول ورفضت شطب حرس الثورة الإسلامية من لائحة الإرهاب الاميركية. وهناك امر آخر عالق اكد عليه الامام الخامنئي بأن الضمانات ينبغي ان تكون عملية، الاميركيون ايضا لديهم عجز في اعطاء الضمانات لهذا لجأت إيران إلى الضمانات الذاتية ومنها موضوع اجهزة الطرد المركزي من الجيل الثامن أن إيران ستلجأ إلى تفعيلها وتشغيلها بمجرد خروج اميركا من الاتفاق. إضافة إلى المحافظة على كمية اليورانيوم المخصب ان يبقى في داخل إيران وان لا يخرج إلى بلد ثالث كما كان في الاتفاقية الماضية عام ٢٠١٥.
واضاف ” أعتقد انه لا خيار امام الاميركيين والغربيين سوى العودة الى الاتفاق النووي هذا الأمر سيحصل في القريب العاجل بعد عودة الجميع إلى طاولة المفاوضات. بانتظار تذليل الصعوبات الاميركية فيما يخص الحرس الثوري وموضوع الضمانات التي طلبتها موسكو. ويعتقد شمص أن الضمانات التي طلبتها روسيا هي بمصلحة الجمهورية الإسلامية، هذا أيضاً ما صرّح به نائب رئيس لجنة الامن والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الإيراني السابق محمد جمالي الذي قال بان هذه الضمانات الروسية هي بمصلحة ايران لان إيران لديها نية لتفعيل ورفع مستوى التبادل التجاري مع موسكو من أربعة مليار دولار عام ٢٠٢١ يصل إلى عشرين مليار دولار، اضافة الى الاتفاقية التجارية والإقتصادية الموجودة والموقعة وبالتالي هناك حاجة للطرفين الروسي والايراني إلى هذا التعاون الإقتصادي الواسع ووجود عقوبات اميركية على روسيا سيعيق هذا التعاون وبالتالي من مصلحة إيران هذه الضمانات الروسية ان تعفى روسيا من العقوبات فيما يخص إيران ما بعد توقيع الاتفاق النووي”.
موقع بكرا أحلى