خاص موقع بكرا احلى

#صرخة_سائق سيارة #عمومية عبر #موقع #بكرا_أحلى: تعرضت لحادث بسبب مشكلة #النظر عندي وما قادر أعمل #فحصية!!

زينب عوض

 

(وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين)
صدق الله العظيم

في بلدٍ أهلكه الإهمال، شهيقه: بطالة، أمراض، وفساد.. زفيره: فقر، هجرة، تسيب، فلتان وموت.
لا ضمانٌ ولا طبابة..
لا وظائف ولا لقمة تسدّ عرق الجبين..
يقف اللبناني على عتبةِ المصائبِ لاطماً راتباً بالكادِ يصمد أمامَ فُحش الغلاء وتماديه.

دولارٌ يحلّق… أسعارٌ تزداد فتكاً… ومواطن لا حول له ولا قوّة، سوى التنصل من الهم بأقل الخسائر، لكن كيف؟ لا يعلم!!
يتمادى الجبابرة بالبطش والتعنُّت وتستمر الذبيحة بشكواها المعتادة ولا أذان تستمع!!

وفي معركة القوي والضعيف، دولة مخدّرة بالفساد وشعب يتجرّع العيار الأقوى من علاج الصمت.. يقف سائقو السيارات العمومية في ذهول مريب أمام مرارة الوضع الراهن، فكيف يصمدون أمام حلول أهونها مرّاً.

وبظل شطح شبح الدولار وقفز الأسعار إلى السماء، ترد التساؤلات بغصة:
أين الراكب من تعرفة تقسم ظهر البعير وأين السائق من شيطان المحروقات.. وأين الدولة من كل ذلك!!

وبين بؤس الغرق وأمل النجاة، قشّة الإنسانية، عكّاز الرحمة للخلاص.

صرخات وجع تفلق الحجر، آخرها والد ل٣ اطفال، أكبرهم طالب جامعي موظف ب “السبينس” يعمل ليسدّ قسط الجامعة..
هيثم اللّحام، إبن الغبيري، سائق سيارة عمومية وبالأجرة… مريض سكّري يعاني مشكلة في بصره ما يعرّضه لحوادثٍ أكثر من الأشخاص الطبيعية ومع ذلك، فهو يباشر عمله كونه المعيل الأول والوحيد لعائلته.

هيثم حالة رصدتها الزميلة لمى حيدر موثّقة بتسجيلات صوتية تبرهن حاجة هذا الإنسان لفحصية هو غير قادر على إتمامها نظراً لما يعانيه لبنان واللبنانيون، أي فحص العينان وتقاريو طبية ونظارات ليتمكّن من الرؤية بوضوح!

هيثم اللحام نموذج العاملين والموظفين في لبنان هذه الأيام!! وهي صرخات يجب أن تُسمع وعليها أن تصل للمعنين!!

ولعلّ الشعر أضحى الوسيلة الأقرب للبناني لإيصال ما يكبته من وجع وهمّ، فكانت كلمات هيثم الخارجة من قلبه والممزوجة بعَبراته أقرب لقلب المستمع ليعي ما يعانيه.. إذ قال:

“قلتلها يا إمّي عبّيت ب ٣٠ ألف ليرة بنزين
ما لحقت طلعت كم راكب تكانوا طايرين
هو يا إمّي الحقع بيي لي جنى عليي وجابني على هالدني
ولّا الحقّ ع المسؤولين
قالت يا ابني هالكلمتين سماع
لا تفتّح جروح ولا تظهر الأوجاع
شعب اندفع حقّو مصاري
ما صعب عليه اليوم بالصرامي ينباع
قلتلها يا امي حكّامنا حروا البلد ودمّروها
وقبضوا حقّها من قبل ما يبيعوها
وحرقوا شعبها وريحتن فايحة
ما في لا رئيس ولا وزير ولا نائب طلع عالكرسي واسمو نازل باللايحة
فجأة مكتوب بالشمع الأحمر ومختوم عندما نفتح الرئاسة والوزارة والنيابة الفتيحة
قلتلها يا امّي ما بسامح لا شيخ ولا مفتي ولا بطك ولا سيد
لأن بسكوتن عن الظلم، الضمير عندهن ميت
وفجأة الصحافة بتصور الحدث وبتسأل عن القتلى لي بالطرقات
بيقلولها الشعب اللبناني من الجوع ميت”

للمساعدة الاتصال على هذا الرقم: 03/521101

موقع بكرا أحلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى