خاص موقع بكرا احلى

“هنا تقـ.  ـتـ.  ـل الطفولة هنا تسرق الأحلام” … التسول موضة العصر ومنزل العديد من الأطفال الأرصفة والشوارع

زينب غانم

بات في زماننا التسول موضة العصر، وأصبح منزل العديد من الأطفال ” الأرصفة والشوارع”.أضحى التسول بأشكاله الجديدة فتنكر بهيئة بيع الورد، وزجاجات الماء، والمناديل وغيره. فإنتقل الطفل من المدرسة إلى العمالة المبكرة بأبشع صورها، فنجد بين زحمة السيارات أطفالٌ تتوسل للسائقين، وتارةً طفلٌ يفترشُ الأرض وينام ليعانق أحلامه تحت أشعة الشمس الحارقة. فننسى بين غفلةٍ وآخرى أن الذي أمامنا طفلٌ بعمرِ سنواتٍ نخجل من عدها نتجاهل تلك الأنامل الصغيرة، والعيون البريئة لننتقل إلى واقعنا المؤذي الذي يتحول به الطفل إلى رجلٍ مسننٍ يتحمل أعباء عائلة..
فجائت دراسات عدة لتكشف عن أسبابه، ومن أهمها: أن الأهل بالأساس يتخذون من الشارع مصدر رزقٍ فتلقائيًا سيكون مصير الأطفال العمالة المبكرة والتسول، وهذا يعني إجبار الطفل على هكذا فعل وربما بإستخدام أساليب العنف، وذلك بسبب عدم الرضا بالوضع الحالي والرغبة في حياة أفضل ما يدفعهم بجبر أولادهم على العمالة المبكرة، زد على ذلك التهجير الذي تعاني منه العديد من الشعوب. ومع ذلك كله نقف أمام هذه الأسباب متجاهلين الإقتراحات لحلها ومتأقلمين مع هذه المشاهد اليومية وهذا يؤدي وبطريقة مباشرة لمساندتهم لجعل التسول مهنة العصر الحديثة..
إن مخاطر هذا العمل لا تحصى، فهي تدمر مستقبل جيلٍ بأكمله، وذلك لإمتناع الأطفال عن الدراسة ففي عصر الرابع والعشرين تتصدر الأمية أرقامها بين ربوع المتشردين، وذلك مع إنتشار أمراض عديدة خطرة وإنتقالها من طفل لآخر..

على من تقع مسؤولية هذا الإهمال؟ ومن عليه أن يسلط الضوء ويعيد للطفولة حقها؟ أين الدولة من هذا كله؟

موقع بكرا احلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى