في وضعنا الراهن جاء التعلم عن بعد بالطريقتين “Online” أو “Offline” كحلٍ أنسب لإنقاذ العام الدراسي … فمن سيعوض على الطلاب الذين لم يتمكنوا من الإلتحاق بصفوفهم؟
زينب غانم
أن طفلًا بعمر الخمس سنوات يعيش حربًا يرى الدمار ويسمع أصوات القصف بأبشع الطرق..
فإلى متى ستبقى كل القرارت غير عادلة ومدروسة؟من سيعيد لهم الأمل؟
بدأت صفوف المدارس عبر المنصات الإلكترونية، فعاد بنا الزمن إلى ما مررنا به سابقًا حاملًا معه صعوبات جديدة وأزمات آخرى. ففي وضعنا الراهن جاء التعلم عن بعد بالطريقتين “Online” أو “Offline” كحلٍ أنسب لإنقاذ العام الدراسي، رغم أن هذا القرار غير عادل ومنصف، فهناك العديد من اللبنانيين يتخذون من الطرقات مكان إقامة مؤقت، ومنهم من يتواجد في أماكن للنازحين، حيث لا تتوفر الظروف كافة للتعلم (أكانت توفر إنترنت، أو مكان يسمح للطالب بتلقي المعلومة). لكن هذا أمرٌ فرض علينا، على الأهالي الذين تمكنوا من تأمين فرصة التعلم لأبنائهم أن يتخذوا عدة إجراءات لتخفيف حدة التوتر لدى الطفل وتعزيز قدرته على التركيز لإكتساب أكبر قدر من المعلومات خلال التعلم “Online” وذلك من خلال:
-التواصل المفتوح مع الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم.
-تنمية المهارات الإجتماعية من خلال التشجيع على التواصل مع الآخرين والمحيط وتنمية روتينهم اليومي.
-تحديد وقت معين للدراسة وتقليل الفترات الطويلة مع أخذ إستراحات قصيرة، وإستخدام الألعاب التعليمية بالإضافة إلى تقديم المكافأت لتحفيز الأطفال.
إن العلم سلاحنا الذي لطالما تمسكنا به، ولكن ومع الأسف أصبح فرصة لمن إقتدر عليه وحلمٌ لمن أحبه وحرم منه بسبب ظروف بلدنا..
فمن سيعوض على الطلاب الذين لم يتمكنوا من الإلتحاق بصفوفهم؟ من سيعيد لهم الأمل وحب التعلم؟ إلى متى ستبقى كل القرارت غير عادلة ومدروسة؟ ومن يعتقد أن طفلًا بعمر الخمس سنوات يعيش حربًا يرى الدمار ويسمع أصوات القصف بأبشع الطرق له القدرة على أن يدرس ويتعلم وعن بعد؟!
موقع بكرا احلى