لبنان يحتل المرتبة السادسة بحسب الدراسات … “أبغض الحلال إلى الله الطلاق”
زينب غانم
الطلاق هو أحدث صيحات الضواهر الإجتماعيّة المدمِّرة. في أواخِر القرن العشرين زادَت نسبةُ الطلاق، فإحتل لبنان المرتبة السادسة بحسب الدراسات، وذلك تحت حجَّج تدهّور الوضع الإقتصاديّ. كما هو معروف أبغض الحلال إلى الله الطلاق، وأسبابه عدّة أهمُّها إنحراف أَحَد الطرفيّن وذلك كإدمانِ المخدِرات والكُحول ما يُخَوله إلى التّقصير في واجباتِه أمام أُسرَتِه، أو تعريض أُسرَتِه للعُنف. كذلك الزاوج المبكِّر، الّذي يكون نتيجة إجبار الزوّجة من قِبَل والديها أو مبادّلة العروس وهذا شائع في العشائر والأسرّ القديمة. الخيانة وذلك بعد دخول وسائل التّواصل على عالَمِنا وسرِّقة عقول الكثير، وزيادة المشاكل بين الطرفين وعدم التّفاهُم. والجزء الأهمّ من موضوعِنا، مدّى تأثير إنفصال الأهل على الأطفال، فالطلاق لا يعني فقدان المنزل فقط بل فقدان الحياة بأكملها. فيشعر الطفل بالخسّارة وعدم التّأقلم السّريع مع الوضِع الّذي يُفرَض عليه، وكذلك عدّم الإنسجام والقلّق مع غياب أحد أهمّ أعضاء العائلة. وتَقَع أهم الأعباء عليه عندما يجب عليه الإختيار بين الطرفين، وينتج عن كل هذا، تصرفات عدائية وإنعزال، إكتئاب شدّيد، زيّادة في الوزِن أو نُقصان شديد وذلك بسببّ الوضّع النفسيّ الّذي يمرّ به. تدهوّر مستواه الدراسيّ.
زدّ على ذلك شعور الأطفال بالنّقص الشّديد والحرمان. وأثبتت الدراسات أن عددًّا من الأطفال يحاوِلون قتِّل أنفسِهم والإنتحار فرارًا من هذه المشاكل.
إنّ الزواج مسؤوليّة لا لعبة للتسّليّة. لذا قَبلَ أخذِ هكذا قرار يجب علينا التّأكّد إنّ كان الشّخص مناسِبًا أو لا، لكي نحصل على أسرّة ناجِحة وفعالّة في المجتمع.
موقع بكرا احلى