خاص موقع بكرا احلى

الناس تترحّم على أيام وليد فياض “الفرفوش”… والكهرباء بين الأمس واليوم … اليكم المقارنة!

لمى محمد حيدر

 

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور وزير الطاقة والمياه السابق وليد فياض، ويترحّمون على أيامه حين كانت الكهرباء تصل إلى نحو 10 ساعات يومياً. في المقابل، يشهد اللبنانيون اليوم انقطاعاً متكرراً للتيار، ما أثار موجة مقارنة بين العهدين.

لا تقتصر المقارنة بالنسبة للناس على ساعات التغذية فقط، بل تمتد إلى شخصية الوزير نفسه؛ فقد كان وليد فياض شخصية متواضعة، قريبة من الناس، لا يشعر من يلتقيه أنه وزير متعالٍ، بل واحد منهم. محبته لم تنبع من انتماء حزبي أو سياسي، بل من أسلوبه الصادق الذي منح المواطنين إحساساً بالثقة بكلامه وطريقته.

استلم فياض وزارة الطاقة والمياه وهي في حالة شبه انهيار، حيث كانت ساعات التغذية لا تتجاوز 2 إلى 4 ساعات يومياً في معظم المناطق. عمل بسرعة على خطة طارئة لتأمين الفيول وتشغيل المعامل، ونجح خلال أشهر قليلة في رفع التغذية إلى نحو 10 ساعات يومياً. هذه النتيجة الملموسة جعلت الناس تلمس فرقاً واضحاً في حياتها اليومية.

أما الوزير الحالي جو صدي، فقد وعد بوضع خطة طويلة المدى لإصلاح قطاع الكهرباء، تعتمد على تشريعات جديدة واستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة. لكن، كما تشهد الواقع، لم تُترجَم هذه الخطة بعد على الأرض، والتغذية الفعلية ما زالت أقل بكثير من التوقعات.

فكرة توفير كهرباء 24/24 هي وعود سابقة قُدمت من قبل وزراء ينتمون إلى تيارات سياسية أخرى، أبرزها “القوات اللبنانية”، لكن حتى اليوم لم تُترجَم هذه الوعود إلى واقع ملموس، والناس ما زالت تعاني من انقطاع التيار المتكرر.

اليوم، يجد اللبنانيون أنفسهم أمام واقع قاسٍ؛ الاعتماد شبه الكامل على المولدات الخاصة بأسعار باهظة، وانقطاع التيار في أوقات حساسة، ما يزيد الضغط على حياتهم اليومية واقتصادهم المنهك. وبين وعود 24/24 وواقع الظلام، تبقى الكهرباء في لبنان حلماً مؤجلاً.

موقع بكرا احلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى