#المغتربون و #العملة الصعبة… #دولارات #السواح_الصيفية أكذوبة و #لبنان من جديد يعتمد على #وهم الموسم #السياحي!!

هشام هاشم
“دولار السائح مورفين الساسة”
جرعات من المورفين الإقتصادي تطمئن كاذبة أن “الليرة” مازالت بخير..”كذبوا الكذبة وصدقوها”.. حتى إلتهمت أكاذيبهم جنى العمر ومدخرات المستقبل.. وقضى مرض اختراعاتهم على الليرة وحامليها!!ولأن إبداعاتهم في تزييف الحقائق وإيهام الشعب بال “لالا لاند” لا تنتهي.. اختلقوا “أسطوانة” جديدة قائمة على كاهل المغتربين.. خطة تخدير مكشوفة في إدخال العملة الصعبة في موسم الصيف السياحي هذا!!
ومن هذا الباب العريض.. يحتم المنطق علينا، كشعب “واع” اللجوء لأصحاب الإختصاص في الأرقام والإقتصاد عوضا عن أولئك المحترفين في السرقة، الكذب والخداع..
فهل يكمن العلاج في دولار المغترب أو السائح على وجه صحيح؟وهل جوهر الإنهيار يتمحور في البقعة الضيقة هذه؟
بالأرقام و المنطق تبرز عدة نقاط:
_ أولا: التلازم الدائم بين نسبتي “التواجد السكاني” و “الإستهلاك”.. وبالتالي ترتفعان معا وتنخفضان كذلك.
_ثانيا: (الإستهلاك) اللبناني تحديدا، معتمد بشكل أساسي على الإستيراد الذي بدوره يحتاج إلى العملة الأجنبية المعدومة في المؤسسات العامة.و”بالحسابات البسيطة” إرتفاع الطلب على الإستهلاك يزيد بدوره إرتفاع الطلب على العملة الأجنبية.
وبالمثال الحي: لو أن لبنان يحتاج سنويا إلى 500000 طن من القمح سنويا ، فسيزداد معه الطلب على القمح عند قدوم السائح أو المغترب، و بالتالي ستزداد الحاجة إلى العملة الأجنبية لإستيراد هذه الزيادة.طبعا المثال المذكور واحد من مئات السلع و المواد التي سيزداد الطلب عليها ،فما بالك بالفيول و مصادر الطاقة و المأكولات المستوردة و غيرها…
نعم للإنصاف والأمانة..إن هذا السائح لا يكلف الدولة أعباء زائدة باستهلاكه الزائد عن المعهود في لبنان ،فهو يدفع مباشرة ثمن السلعة المستوردة بدولاره لا دولار الدولة أو المصرف، خاصة أن الدعم العشوائي في زمن البحبوحة على وشك الإنقراض.لذا وبلا تردد لا يمكن القول بأن دولار القادمين إلى لبنان فيه شيء من الحلول،إنما غاية قدرة هذا الدولار هو إستقرار مؤقت نسبي في سعر الصرف لا يتعدى شهرين من الصيف، و هذا ما لوحظ في صيف ال 2021 و يعود علينا اليوم. و تبقى هذه البدعة التي توحي بالرخاء مجرد مورفين مؤقت يستعمله أصحاب المناصب كما عادتهم في هذه الدولة المفلسة.
والقضية كل القضية تكمن في بنية إقتصاد هذا البلد متسترة بالغطاء السياسي الأرعن الذي أودى بنا إلى الإنهيار الأسود.
موقع بكرا احلي