يقود #الأوركسترا بعصاه #السّحرية #تارةً وتارةً يُبدع على #أوتار القانون حيث لكل #لحن سحر وجمال و #حنين للزمن #الجميل… حوار خاص لموقع بكرا أحلى مع المايسترو #ضرغام_غطّاس: “#الموسيقيون هم #الجنود المجهولون”

تحقيق وحوار: ميرا البعاصيري

خريج المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفتوار) بدرجة جيد جداً ليصبح بعد ذلك مدرِّساً فيه لآلة القانون منذ العام 1993، كما يُدرِّسُ أيضاً في مركز البحوث والانماء لتدريب الموسيقى(دار المعلمين).
جمع بين الهندسة والرياضيات والموسيقى! كيف لا فعلماء الرياضيات مثل الملحنين، وحدهم الرياضيّون العُظام هم المتمكنون من التعامل مع كل هذه النغمات.

عن المايسترو الاستاذ ضرغام غطّاس أتحدّث.
شارك المايسترو ضرغام عزفاً في دار الأوبرا المصرية في مهرجان الموسيقى العربية،وفي الكثير من الفرق الموسيقيّة مع الكثير من المطربين أخصُّ منهم إبن شقيقة المايسترو ضرغام: المطرب سعد رمضان.
بالإضافة إلى ذلك لديه عدّة مؤلفات موسيقيّة(شوق، شروق، عيون شرقية، ورد، فتون…).
كما شارك في مهرجانات محليّة( بيت الدين، صور، مهرجانات طرابلس…) ومهرجانات موسيقيّة دوليّة (مهرجانات قرطاج، موازين، الجزائر، جرش…).

وفي حوار خاص مع المايسترو ضرغام غطّاس تعرّفت عليه أكثر وطرحتُ عليه بعض الأسئلة.
1_ كيف بدأت رحلتكَ في عالم الموسيقى؟ ما هو أوّل لحن سمعته وأثّر فيك؟
1_ البداية كانت بعمر 15 سنة. كنتُ أحب الاستماع إلى الموسيقى إضافةً إلى أني ترعرعت في منزل غنيّ بالأجواء الموسيقيّة. تغلغلتُ بآلة الايقاع اسمها البنكز ، وبعدها تعرّفت على آلة القانون وبدأ المشوار معها.
أوّل لحن كان “هو صحيح الهوى غلاب” ل أم كلثوم. وكانت هذه الأغنية أولَ أغنية عزفتُها باحتراف_ طبعًا هناك أغانٍ كثيرة ولكن كانت هذه البداية. بالإضافة إلى أنني كنتُ أستمع كثيراً إلى الموسيقى الكلاسيكية.

2_ حضرتُك حائز على الميدالية الذهبيّة في العزف على آلة القانون في برنامج ليالي لبنان. وأظنُّ أن القانون ليس مجرّد آلتك الموسيقيّة المُفضَّلة. ما هو القانون بالنسبة لك؟
آلة القانون طبعًا رافقتني في كل المراحل. يمكنني القول أنّنا أصبحنا كيان واحد. أعطيتُها الكثير من وقتي وهي بدورها أعطتني أيضًا. آلة جميلة جداً وصعبة جداً، فهي تتأثّر سريعاً بأحوال الطقس ودائماً يجب إجراء دوزان لأوتارها. لكن هذا طبعاً حسب مستوى الآلة فنحن المحترفين يكون لدينا آلة ممتازة وصناعتُها مدروسة جداً.

3_ هناك مقولة لحضرتكَ تقول: “الموسيقيون يملؤون العالم بالجمال. إنّهم الجنود المجهولون. تخيّلوا العالم بلا موسيقى!”
أ_ كيف تصف واقع الموسيقى والموسيقيين اليوم في لبنان؟
واقع الموسيقى اليوم مزري. الأيام والمجتمعات تغيّرت؛ دون شكّ لم نعد نسمع الأغاني الطويلة التي تنتمي للفترة الذهبية كأغاني عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، عبد الوهّاب، فيروز وغيرهم… اليوم هناك أغانٍ جميلة ولكنّها قصيرة الأمد.

ب_ برأيك كيف سيكون العالم بلا موسيقى؟
الموسيقى هي الأساس في كل عمل فني. وحياةٌ بلا موسيقى تكون حياة بلا جمال. الموسيقي يدرس ما لا يقل عن 15 سنة. أبسط مثال برنامج الرسوم المتحرّكة (توم اند جيري)، هذه الموسيقى التي نستمع لها خلاله، هذه الموسيقى الاوركسترالية، احتاجت لما يُقارب 100 عازف. من هنا نقول أن الموسيقيين هم الجنود المجهولون.

4_ إلى ماذا يطمح المايسترو ضرغام غطاس؟
الطموح لا ينتهي. أطمح لأن يصبح لديّ الأوركسترا الخاصة بي التي تحوي 70 عازف وما فوق حيث أقدّم موسيقاي الخاصة من خلالها.

موقع بكرا احلى