خاص موقع بكرا احلى

“الغيرة ونقص الثقة بالنفس عاملان رئيسيان” … الدكتور رائد رطيل: صراع جيل جديد مراهقون ضـ.  ـحـ.  ـيـ.  ـة التجميل

إيلا علي

“الغيرة ونقص الثقة بالنفس هما عاملان رئيسيان يؤديان إلى زيادة أعداد المراهقين الذين يلجؤون إلى عمليات التجميل”، هكذا ابتدأ الدكتور رائد رطيل المختص في طب التجميل حديثه في المقابلة التى اجريناه معه تحت عنوان ازدياد نسبة المراهقين لإجراء عمليات تجميلية. ومع ذلك، قدم لنا الدكتور رائد أسباب زيادة عدد المراهقين الذين يتجهون نحو عمليات التجميل وتبعاتها على صحتهم

الدكتور رائد بالحديث عن الأسباب التي تدفع المراهقين نحو عمليات التجميل. شرح دور الغيرة ونقص الثقة بالنفس حيث يتأثر المراهقون بأقرانهم أو زملاء الدراسة، “التنمر، أو التأثير السلبي”، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تلعب الصور ومقاطع الفيديو المعدّلة بشكل محترف عبر “تطبيقات التنحيف والتجميل” دورًا رئيسيًا في تقليل الثقة بالنفس لدى المراهقين وبالتالي رؤيتهم بأن الحل يكمن في عمليات التجميل وباستطاعتها ان تعطيهم مستوى الجمال كما في التطبيقات على وسائل التواصل الاجتماعي. استنادًا على ذلك قدّم الدكتور رائد مثالاً لتوضيح فكرته: “جاءت مراهقة جميلة إلى عيادتي من اجل إجراء عملية لأذنيها لأن أصدقائها يستهزئون بشكل أذنيها، على الرغم من أنها متناسقة تمامًا مع وجهها، فنصحتها بالتفكير في الأمر بشكل أعمق، وبذلت قصارى جهدي لتشعر بالأمان بشأن وجهها والابتعاد عن هذه الافكار”.

أضاف الدكتور رائد أيضًا أن نقص المعرفة بالآثار الجانبية لعمليات التجميل وعدم تحذير وإخبار المريض يؤدي أيضًا إلى زيادتها بين المراهقين، وهذا يتجسّد في بعض الأطباء الذين يهتمون بما سيتقاضونه أكثر من العواقب الصحية والعقلية على مرضاهم.

بالنسبة لاعتبارات العمر، أثار الدكتور رائد اعتراضًا قويًا على التدخلات الجراحية للأفراد دون سن الثامنة عشرة. شدد على أن الأفراد في هذه الفئة العمرية يعانون من نمو جسدي مستمر، مما يجعلهم عُرضة للتشوهات الناجمة عن العمليات الجراحية التي تُجرى خلال هذه الفترة الانتقالية. وأكد مباشرة: “عندما يكون الشخص دون سن الثامنة عشرة، نموه لم يكتمل بعد وقد تؤدي الجراحات إلى تشوهات أثناء تغييرات جسمه”.

فيما يتعلق بسؤالنا عن الدعم الوالدي، لفت الدكتور رائد إلى أن المراهقين يزورون عيادته بشكل متكرر برفقة آبائهم، الذين عادة ما يكونون معارضين لإجراء عمليات تجميل لأطفالهم. يشارك الآباء بنشاط في الاستشارات ويظهرون استعدادًا لاستقبال نصائح الدكتور رائد. على الرغم من ذلك، أقر بأن بعض المراهقين يظهرون عنادًا في تحقيق رغباتهم، لذلك يضطر إلى فعل ما يحتاجون إليه ما لم يكن متأكدًا من أنه سيعرض صحتهم للخطر.

أشار الدكتور رائد إلى أن المراهقين غالبًا ما يعبّرون عن رغبة في تغيير أنوفهم وشفتيهم، وهي الأجزاء الجسدية الأكثر طلبًا للتعديل. وأكد بشكل ملحوظ أن الرغبة في التشابه مع الشخصيات الشهيرة ليست شائعة بين المراهقين؛ بل يميلون إلى اتباع الاتجاهات السائدة. على سبيل المثال، هناك حاليًا زيادة في شعبية “الشفاه الروسية”، على الرغم من أن هذا الجمال المعين قد لا يكون مناسبًا لجميع المرضى بسبب خصائص الوجه الفردية.

في الختام، شدد الدكتور رائد على الأدوار الحاسمة لوسائل الإعلام ووزارة الصحة في توعية الجمهور حول الآثار السلبية لعمليات التجميل على المراهقين. كما دعا إلى إغلاق العيادات التي تعمل خارج الحدود القانونية والأخلاقية، حيث تقوم أفعالهم بتقويض المبادئ الأساسية لـ “جراحة التجميل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى