مُبدع ضمن قائمة “مبتكرون دون 35” العالميّة.. حوار خاص لموقع بكرا أحلى مع المهندس الدكتور #هيثم دبوق: “هذه فرصة لكل الشباب أن يخلقوا فرقاً أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه”
تحقيق وحوار: ميرا البعاصيري
سقى زهرةَ إبداعه بمجهوده ومثابرته حتى نراها اليوم شجرةً نضرة. يُلقي بذور ثمارها حواليه فيشجِّع الشباب أن يصنعوا فرقاً، أن يبنوا لبنان جديد، لبنان كما يتمنوه أن يكون.
المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة ” إنوفيشن جرين تكنولوجي” (IGT)منذ 2017، مساعد باحث في الجامعة الأميركية في بيروت منذ 2016, حاصل على ماجستير في هندسة الكهرباء والحاسوب ويُحضّر حالياً الدكتوراه في هندسة الكهرباء والحاسوب.
عن المهندس الدكتور هيثم منجي دبوق أتحدّث. أبدع فيما يحبّ وكانت ثمرة إبداعاته سيّارة هي الأولى من نوعها في لبنان، تعمل على الطاقتين الشّمسيّة والكهربائيّة معاً.
في حوار خاص مع الدكتور هيثم تحدثت معه وطرحتُ عليه بعض الأسئلة.
١_ انتشرت في الفترة الأخيرة سيارات قام حضرتكم بتطويرها كي تعمل على الطاقة الشمسيّة.
أ_ من أين انطلقت فكرة السيارات على الطاقة الشمسيّة؟
إبتدأنا بالمشروع بشهر ١١ الماضي. نتيجة غلاء البنزين والمازوت بالإضافة إلى شُح هذه المواد، خطرَتْ ببالنا فكرة العمل على بديل للسيارات التي تعمل على البنزين. بحثنا في الأمر واخترنا ما يُناسبنا، ما يناسب البيئة في لبنان، وما يناسب قدرات الشّعب اللبنانيّ. وبدأنا مشروعنا بجعل هذه السيّارات عاملة على الطاقة الشمسيّة.
ب_ ما الذي يُميِّز هذه السيّارات عن تلك العاملة على الكهرباء أو البنزين؟
هذه السيّارة تعمل على كلٍّ من الطاقة الشّمسيّة والكهرباء. طبعاً تختلف عن السيّارات التي تعمل على الكهرباء والبنزين فهذه السيّارة فعّالة وديناميكيّة أكثر. هي تمشي بسرعة تصل إلى 55 كيلو متر في الساعة، وتغطي مسافة 100 كم في حال لم يكن هناك طاقة شمسيّة، وطبعاً في حال وجود الطاقة الشمسيّة ستغطي مسافة أكبر. إضافةً إلى كون هذه السيارة تُقدِّم حلاًًّ بكلفة مقبولة. إن سيارات الكهرباء الأخرى، على سبيل المثال، كلفتها باهظة إجمالاً تفوق كلفة هذه السيارة ولا تتناسب مع قدرة الناس.
2_ حضرتكَ معروفٌ باهتمامكَ بالطاقة المتجدِّدة. ماذا كانت أوّل خطوة لكَ في هذا المجال؟
بدأتُ ببرنامج التخرُّج الخاصّ بي. كان أوّل جهاز يحصل على براءة إختراع من لبنان وخارج لبنان وظيفتهُ حماية سخّانات المياه على الطاقة الشمسية من السخونة الزائدة.
3_ حضرتكَ نلتَ جائزة “مبتكرون دون 35” لعام 2019 من قبل “منصة إم أي تي تكنولوجي ريفيو العربيّة” بالشراكة مع “مؤسسة دبي للمستقبل”. أخبرنا أكثر عن ذلك وعن اختراعاتك بشكل عام.
هذه الجائزة هي عبارة عن تقدير ل 25 مُبتكر عالمياً قدّموا اختراعات وابتكارات في عدّة مجالات. نلتُ الجائزة عن عملي بعدّة مشاريع مُستخدماً عدّة منتجات في مجال الطاقة والبيئة.
أنا أعمل في ثلاثة مجالات؛
المجال الأوّل: مجال الطاقة ويشمل أنظمة الكهرباء بأنواعها، تسخين المياه، والتدفئة بواسطة الطاقة الشمسيّة… المجال الثاني: مجال الزراعة ويضمّ aquaponics و hydroponics أي الزراعة بالماء والزراعة بمياه السمك اللذين نقوم بتصميمهما، وتربية السمك (fish breeding). المجال الثالث: معالجة المياه. لدينا عدّة أنظمة لمعالجة المياه، مياه الغسيل، والمياه السوداء (black water)وغيرها.
4_ ما الذي يطمح إليه المهندس هيثم دبوق؟
أطمح أن نكون قادرين على إحداث فرق أكبر. نحن الآن بما يسمى بالوقت الذهبي، وهذه فرصة لكل الشباب أن يخلقوا فرقاً، أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه، وأن يقوموا بما يُجيدون ويحبّون.
موقع بكرا أحلى