خاص موقع بكرا احلى
بعد تصريح نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى” وصدور بيانات إدانة من مختلف الدول، التزم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي الصمت، فيما مرّ التصريح مرور الكرام على كثير من الوزراء والنواب. لم نسمع موقفًا حاسمًا أو كلمة دفاع عن سيادة لبنان، وكأن التهديد بضم أراضينا مشروع عابر لا يستحق الرد.
اليوم، خرج الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مؤكدًا أن المقاومة لن تسلّم سلاحها ما دام العدوان مستمرًا والاحتلال قائمًا، معلنًا استعدادها لخوض معركة “كربلائية” إذا لزم الأمر في مواجهة المشروع الإسرائيلي–الأميركي، وواثقًا من النصر في هذه المعركة.
وشدد قاسم على أن الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة أو انفجار داخلي أو خراب يصيب لبنان، بسبب تخليها عن واجبها في الدفاع عن الأرض والمواطنين. وقال: “فلنكن معًا في بناء البلد؛ فلا حياة للبنان إذا وُضع مكوّن في مواجهة آخر. إمّا أن نبقى معًا أو على الدنيا السلام، وأنتم تتحملون المسؤولية”.
لكن المفارقة الصارخة أن تصريح الشيخ قاسم فجّر ردود فعل سياسية هائلة، حتى من نواب ووزراء لم ينبسوا ببنت شفة بالأمس، بل وحتى وزراء “القوات اللبنانية” الذين التزموا الصمت أمام تصريح نتنياهو. نسألهم: أين كانت كرامتكم بالأمس عندما تحدّث عن ضم لبنان إلى “إسرائيل الكبرى”؟ لماذا صمتّم حينها، واليوم اشتعل غضبكم؟ من هو عدوكم الحقيقي إذًا؟ هل هو من يهدد باحتلال أرضكم، أم من يعلن أنه سيدافع عنها؟
اليكم تغريدات النواب والوزراء:
ردود الفعل لم تتأخر، إذ امتلأت المنصات بتصريحات وتغريدات من مختلف الكتل والوزراء، معظمها موجّه ضد كلام الشيخ نعيم قاسم، في مفارقة مع صمتهم المطبق بالأمس أمام تهديدات نتنياهو بضم لبنان إلى “إسرائيل الكبرى
