“يسحر الحارات والأحياء في صيدا والأطفال ترافقه” …. حوار خاص لموقع بكرا أحلى مع المسحراتي “محمود فناس”
تحقيق وحوار: فاطمة
المسحر أو المسحراتي وفي بلاد المغرب يسمى النفار هو الشخص الذي يأخذ على عاتقه إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور. والمشهور عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر. وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية. مع مرور الزمن وتطور المجتمع والتكنولوجيا، بدأت هذه المهنة بالانقراض، واختفى المسحراتي من معظم الحارات والأحياء، بعدما كانت هذه المهنة مشهورة ومتزاولة بقوة في معظم الدول العربية.
وفي حديث خاص لموقع بكرا احلى مع المسحراتي محمود فناس الذي يسحر في منطقة صيدا والذي كان والده أيضاً يسحر في منطقة صيدا لأكثر من ٥٠ سنة وكان المسحراتي برفقة والده منذ الطفولة ولكن بعد وفاة والده سنة ٢٠١٨ استلم التسحير في مدينة صيدا وحاز على الكثير من الاعجاب والتفاعل من الناس واصبح يقيم العديد من الحفلات والجولات الدينية واكد ان جو المسحراتي من اجواء رمضان ولقد تحاورنا معه عن الفرق بين المسحراتي بين الحاضر والماضي فأجاب ان “فناس” يجب ان يمشي على رجليه في الاحياء ولكن الآن البعض يركنون سيارتهم ويسحرون .واكد انه لا يزال حتى الأن يسحر كما كان والده وان هنالك العديد من الاطفال يأخذون الصور معه ويرافقوه في جولته واوضح انه يحب هذا العمل لانه منذ فترة مراهقته وهو مع والده في هذه الاجواء واكد على اهمية المسحراتي في رمضان فهو يعطي اجواء ايجابية للناس رغم الوضع الراهن في البلاد.
تختلف عادات وطريقة التسحير من بلد إلى آخر ولكن لا زلنا نتمنى ان تعود هذه الايام المليئة بالحب والبركة وان تعود هذه العادات ونستيقظ على صوت المسحراتي الذي كنا ننتظره على شبابيك النوافذ وكل عام وانتم بألف خير
موقع بكرا أحلى