بأقلامهم

بأية حال عدت يا عيد… جوع ووباء يهاجمنا دون رحمة أطفال وكبار يعانون من أمراض مستعصية!

 

نور الجمّال

بأية حال عدت يا عيد..!!والعالم يغرق تحت سطوة الفقر وكلما تزايد الأخير تزايدت فيه قدرة الشيطان على التلاعب،وارتفع منسوب التشنج والحقد والكراهية بين الطبقات،ويبقى المواطن ضحية مشاهد كُرة يتقاذفها لاعبون فنتقاذف من أجلها بمصائرنا.
جاء يوم العيد بمثابة فرصة لإدخال السرور على النفوس ولكن!!
ترى الناس مفتقدة للحياة فيه حيث يخيم صوت الصمت نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية منها والمعيشية،فصناعة الحلويات أو شرائها باتت تكلّف الجزء الأكبر من راتب الموظف،ومع ذلك يأبى المواطن الا وأن يكمل حياته باعتبار أن العيد هو يوم تعم فيه الناس مرددة الدعاء والتهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة،فبتنا بحاجة لأيام سعيدة تجدد نفوسنا بمعانيها لا كما تأتي الآن كالحة مسروقة من المعنى..
ونقطة سوداء تذكرنا بوجود وطننا على الخريطة،وأرواح تتصاعد إلى السماء،جوع ووباء يهاجمنا دون رحمة،أطفال وكبار يعانون من أمراض مستعصية وما من مجيب يتعاطف مع تلهفهم،فما الحل؟والنتيجة واضحة،الوضع الاقتصادي يتأزم يوماً بعد يوم والمعاناة تكبر وتتكاثر،ضمائر معدومة وآمال معدومة،والموت يجبرنا على الحياة ودعوة ترتفع مع كل صلاة بأن يا رب الرحمة فارقت القلوب وأنت أرحم الراحمين..
فعن أي ليالي عيد تتحدثون!!وقوة اليأس لا تقل عن قوة البراكين وهذه القوة وحدها هي المؤهلة للخروج من طغيانه،وهي تلك اللحظة من الضوء التي تغير مسير الإحباط إلى الشعور بالقدرة على تغيير الأيام نحو الأفضل..

موقع بكرا أحلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى